المقالات

ميليشياتنا تسحق دواعشهم

1104 10:51:50 2014-12-05

كان لصدى صوت المرجعية، بإعلان الجهاد الكفائي، أثرا كبيرا في نفوس العراقيين، وعموم الشيعة في العالم الإسلامي بالخصوص، فتغيرت موازين القوى، وأنقلب السحر على الساحر. إحتشد ألوف العراقيين، بل فاقت أعدادهم ميلون متطوع، غصت بهم المعسكرات، سطروا أروع الأمثلة في التضحية وباعوا أنفسهم للآخرة، فظفروا بالحسنيين، حققوا النصر، ونال بعضهم الشهادة، ومنهم من ينتظر.

إن الإنتصارات الكبيرة، التي حققها هذا الحشد المبارك، من آمرلي إلى بيجي وما بينهما، ولا تزال الانتصارات تتوالى على كل الجبهات، أثارت تلك الإنجازات، الرعب في نفوس الدواعش، ودواعش السياسة، الذين حاولوا النيل من الحشد وإنجازاتهم، فأطلقوا عليهم "ميليشيات "وما تعنيه تلك الكلمة في قاموسهم، مع صمتهم عن جرائم الدواعش، بحق أبناء جلدتهم، من العشائر السنية، البو نمر وغيرهم، ذبحوا المئات من أبنائهم، وسبوا نسائهم، وبيعت في سوق النخاسة، في الرقة وغيرها، وجلد أساتذة الجامعات في الموصل، وقتل الضباط. 

تناغمت بعض دول الخليج، مع تلك الأصوات النشاز، من داخل العراق، فأصدروا لائحة للارهاب، وضعوا ضمنها فصائل الحشد الشعبي، متجاهلين أن الإرهاب، هو صنيعة خليجية بإمتياز، يعتاش على أموالهم، وفكرهم التكفيري المنحرف، فإن إعتبروا، أن الدفاع عن الوطن والمقدسات إرهابا، لنكن كلنا إرهابيون. لا يخفى أن بعضا، ممن لبسوا لباس الحشد الشعبي، هم من المسيئين، الذين يقومون بتصرفات طائشة، ولذلك أكدت المرجعية الدينية، وفي أغلب خطب الجمعة،على الإنضباط وإحترام حقوق الناس، وعدم الإعتداء عليهم، حتى رئيس الوزراء، أعلن عدم التسامح مع تلك الفئة، وهذا لا يبرر التعميم، والإساءة للحشد بأكمله.

لقد رأينا، كيف إختلط الدم الشيعي بالسني والكردي، في جبهات عدة، دفاعا عن الوطن، رسموا لوحة حمراء، مثلت خارطة الوطن بأكمله، وضربوا لنا مثلا في الوحدة، ورص الصفوف، ونبذ الخلاف، والتخندق الطائفي والقومي؛ لأنهم أهل بيت واحد، وقدرنا أن نعيش سوية، دون إنفصال فقوتنا في وحدتنا.
إن بشائر النصر، لتلوح في الأفق، بهمة المؤمنين الأبطال، وسيردوا كيد الأعداء الى نحورهم، ويطموروهم في جحورهم التي خرجوا منها(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك