المقالات

ميليشياتنا تسحق دواعشهم

1191 2014-12-05

كان لصدى صوت المرجعية، بإعلان الجهاد الكفائي، أثرا كبيرا في نفوس العراقيين، وعموم الشيعة في العالم الإسلامي بالخصوص، فتغيرت موازين القوى، وأنقلب السحر على الساحر. إحتشد ألوف العراقيين، بل فاقت أعدادهم ميلون متطوع، غصت بهم المعسكرات، سطروا أروع الأمثلة في التضحية وباعوا أنفسهم للآخرة، فظفروا بالحسنيين، حققوا النصر، ونال بعضهم الشهادة، ومنهم من ينتظر.

إن الإنتصارات الكبيرة، التي حققها هذا الحشد المبارك، من آمرلي إلى بيجي وما بينهما، ولا تزال الانتصارات تتوالى على كل الجبهات، أثارت تلك الإنجازات، الرعب في نفوس الدواعش، ودواعش السياسة، الذين حاولوا النيل من الحشد وإنجازاتهم، فأطلقوا عليهم "ميليشيات "وما تعنيه تلك الكلمة في قاموسهم، مع صمتهم عن جرائم الدواعش، بحق أبناء جلدتهم، من العشائر السنية، البو نمر وغيرهم، ذبحوا المئات من أبنائهم، وسبوا نسائهم، وبيعت في سوق النخاسة، في الرقة وغيرها، وجلد أساتذة الجامعات في الموصل، وقتل الضباط. 

تناغمت بعض دول الخليج، مع تلك الأصوات النشاز، من داخل العراق، فأصدروا لائحة للارهاب، وضعوا ضمنها فصائل الحشد الشعبي، متجاهلين أن الإرهاب، هو صنيعة خليجية بإمتياز، يعتاش على أموالهم، وفكرهم التكفيري المنحرف، فإن إعتبروا، أن الدفاع عن الوطن والمقدسات إرهابا، لنكن كلنا إرهابيون. لا يخفى أن بعضا، ممن لبسوا لباس الحشد الشعبي، هم من المسيئين، الذين يقومون بتصرفات طائشة، ولذلك أكدت المرجعية الدينية، وفي أغلب خطب الجمعة،على الإنضباط وإحترام حقوق الناس، وعدم الإعتداء عليهم، حتى رئيس الوزراء، أعلن عدم التسامح مع تلك الفئة، وهذا لا يبرر التعميم، والإساءة للحشد بأكمله.

لقد رأينا، كيف إختلط الدم الشيعي بالسني والكردي، في جبهات عدة، دفاعا عن الوطن، رسموا لوحة حمراء، مثلت خارطة الوطن بأكمله، وضربوا لنا مثلا في الوحدة، ورص الصفوف، ونبذ الخلاف، والتخندق الطائفي والقومي؛ لأنهم أهل بيت واحد، وقدرنا أن نعيش سوية، دون إنفصال فقوتنا في وحدتنا.
إن بشائر النصر، لتلوح في الأفق، بهمة المؤمنين الأبطال، وسيردوا كيد الأعداء الى نحورهم، ويطموروهم في جحورهم التي خرجوا منها(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك