المقالات

ميليشياتنا تسحق دواعشهم

1237 2014-12-05

كان لصدى صوت المرجعية، بإعلان الجهاد الكفائي، أثرا كبيرا في نفوس العراقيين، وعموم الشيعة في العالم الإسلامي بالخصوص، فتغيرت موازين القوى، وأنقلب السحر على الساحر. إحتشد ألوف العراقيين، بل فاقت أعدادهم ميلون متطوع، غصت بهم المعسكرات، سطروا أروع الأمثلة في التضحية وباعوا أنفسهم للآخرة، فظفروا بالحسنيين، حققوا النصر، ونال بعضهم الشهادة، ومنهم من ينتظر.

إن الإنتصارات الكبيرة، التي حققها هذا الحشد المبارك، من آمرلي إلى بيجي وما بينهما، ولا تزال الانتصارات تتوالى على كل الجبهات، أثارت تلك الإنجازات، الرعب في نفوس الدواعش، ودواعش السياسة، الذين حاولوا النيل من الحشد وإنجازاتهم، فأطلقوا عليهم "ميليشيات "وما تعنيه تلك الكلمة في قاموسهم، مع صمتهم عن جرائم الدواعش، بحق أبناء جلدتهم، من العشائر السنية، البو نمر وغيرهم، ذبحوا المئات من أبنائهم، وسبوا نسائهم، وبيعت في سوق النخاسة، في الرقة وغيرها، وجلد أساتذة الجامعات في الموصل، وقتل الضباط. 

تناغمت بعض دول الخليج، مع تلك الأصوات النشاز، من داخل العراق، فأصدروا لائحة للارهاب، وضعوا ضمنها فصائل الحشد الشعبي، متجاهلين أن الإرهاب، هو صنيعة خليجية بإمتياز، يعتاش على أموالهم، وفكرهم التكفيري المنحرف، فإن إعتبروا، أن الدفاع عن الوطن والمقدسات إرهابا، لنكن كلنا إرهابيون. لا يخفى أن بعضا، ممن لبسوا لباس الحشد الشعبي، هم من المسيئين، الذين يقومون بتصرفات طائشة، ولذلك أكدت المرجعية الدينية، وفي أغلب خطب الجمعة،على الإنضباط وإحترام حقوق الناس، وعدم الإعتداء عليهم، حتى رئيس الوزراء، أعلن عدم التسامح مع تلك الفئة، وهذا لا يبرر التعميم، والإساءة للحشد بأكمله.

لقد رأينا، كيف إختلط الدم الشيعي بالسني والكردي، في جبهات عدة، دفاعا عن الوطن، رسموا لوحة حمراء، مثلت خارطة الوطن بأكمله، وضربوا لنا مثلا في الوحدة، ورص الصفوف، ونبذ الخلاف، والتخندق الطائفي والقومي؛ لأنهم أهل بيت واحد، وقدرنا أن نعيش سوية، دون إنفصال فقوتنا في وحدتنا.
إن بشائر النصر، لتلوح في الأفق، بهمة المؤمنين الأبطال، وسيردوا كيد الأعداء الى نحورهم، ويطموروهم في جحورهم التي خرجوا منها(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك