المقالات

سياسة العراق النفطية وتاثيرها على مستقبله

1394 2014-11-25

يمثل النفط عصب الإقتصاد للعراق, ويشكل 95% من موارد موازنته. هذا الإعتماد الوطني على النفط, يستلزم الإهتمام بالصناعة النفطية, وعلى المعنيين بالشأن النفطي, إتباع السبل الكفيلة, لتحسين وتطوير وزيادة الإنتاج النفطي, لزيادة المدخول القومي الكلي.
تشكل منطقة الشرق الأوسط, المنطقة النفطية الكبرى عالميا, وتمثل الدول المحيطة بالعراق, النسبة الكبرى في إنتاج النفط, ومن له إطلاع على واقع الصناعة النفطية في تلك الدول, يجد أنها صناعة متطورة جدا.

العراق صاحب المخزون الأكثر عالميا, عليه أن يستفيد من تجارب تلك الدول, وكيفية إدارتها لثرواتها النفطية, يشفع للعراق في هذا الأمر, إمكانية بشرية مختصة, يمكنها ان تلعب الدور البارز, في تحسين الصناعة النفطية في العراق. منذ التغيير الذي حصل عام 2003, لم تشهد الصناعة النفطية تطور ملحوظ, بل كانت عمليات الهدر تهريب النفط واسعة, تساهم بها أحزاب ومنظمات ودول إقليمية.

ورغم جولات التراخيص النفطية, والزيادة الملحوظة في الإنتاج النفطي, إلا إن النفط كصناعة بقي يعاني النقص, فلاوجود للمشاريع الساندة للإنتاج, كالمصافي والمستودعات الخزنية للمنتوجات الفائضة. في الحكومة الحالية, تسلم الدكتور عادل عبد المهدي, دفة الإدارة على رأس وزارة النفط.
الرجل الخبير في الإقتصاد, أمامه مسؤوليات جِسام, في رسم إستراتيجية جديدة في الصناعة النفطية.

إن الأولويات أمام وزير النفط الجديد كثيرة, وأهمها التعاقد مع شركات نفطية رصينة, على خلاف العقود السابقة, والتي تمخضت عن إستيلاء شركات متواضعة, على عمليات إستخراج النفط العراقي, وتشوب عقودها كثير من شائبات الفساد, والرشى وما يعرف بال"كومشن".
كذلك في سلم الأولويات, هو إيجاد البنى التحتية, وخصوصا الخزنية, بحيث تتناسب وحجم الإنتاج, ونتجنب الوقوع في متاهة تغيير بعض البنود في العقود النفطية, كما حدث حقل الرميلة, إذ تم تقليص الإنتاج المستهدف, مقابل تمديد عقد الشركة المشغلة للحقل, إلى ثلاثين سنة بدلا من عشرين سنة, بسبب عدم وجود مستوعبات خزنية, أو طاقة تصديرية, يمكن من خلالها موازنة الإنتاج بالمصدر.

المصافي جزء مهم في عمليات الصناعة النفطية, وعلى وزير النفط الإسراع في التعاقد, مع شركات رصينة, لتنفيذ المصافي, وبموصفات عالمية ومن هذه المصافي على سبيل المثال, مصفى ذي قار الكبير, والجامد في درج الحكومة منذ عام 2005.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك