المقالات

العبادي يكنس قمامة المالكي

2011 2014-11-18


بعد أن خرج مرغما، صاحب الولايتين، خلف وراءه أطنان النفايات، تراكمت لثمان سنوات، وأنتشرت على مساحة الوطن.
لا يمكن لرئيس الوزراء وحده، أن يطهر الأرض، ويجتث الفساد، دون الإعتماد، على البيت الذي ولد فيه، أعني التحالف الوطني، وأصحاب التغيير تحديدا.

منذ التغيير، ونحن نتسائل، هل سنتخلص من سموم الأفعى، بعد قطع رأسها؟ ونحن نشاهد الوجوه والخطط السابقة، الغير مجدية هي ذاتها.
وقع ما توقعناه، وما كنا نتسائل عنه، بإصلاح الملف الأمني، وتطهيره من دنس المفسدين، فجاء القرار الأخير بطرد الضباط الخونة، والفاسدين من وزارة الدفاع، قبل أقل من شهرين، من حل مكتب القائد العام، الذي ضم "500" وبمخصصات نصف مليار، وكان سببا في نكبة حزيران كما يعتقد، فكان للقرار الأخير، صدى إعلاميا داخليا وخارجيا، تصدر أغلب الوكالات الإخبارية وسيفتح بابا آخر؛ لأن لهؤلاء الفاسدين، أذرعا سيشون بهم ؛ليحافظوا على مراكزهم، فبدت كرة التغيير، بالتدحرج من قمة الهرم. 

لم يقتصر التغيير على وزارة الدفاع، هذا ما أعلنه رئيس الوزراء، بل سيشمل وزارة الداخلية التي أصبحت وزارة "للحرامية"، ومحمية لكبار السراق، الذين إمتدت أياديهم، حتى إلى أرزاق الجنود ومؤنهم. سمعنا مؤخرا، بإستيراد أجهزة سونار فاعلة، بدل تلك الأجهزة الفاشلة، وتغيير الخطط الأمنية بتقليل عدد السيطرات، والإعتماد على الجهد الإستخباري، خصوصا في بغداد، وهذا لم يحصل طيلة السنين المنصرمة.

ما كان يحصل ما حصل، وما سيحصل لولا التغيير، فكان الإنسجام بين مكونات الشعب وطوائفه السياسية والإجتماعية ، وزالت مظاهر التشكيك والتشكي، من بعض الأطراف ضد البعض، وشاهدنا كيف يقاتل، أبطال الحشد الشيعي، إلى جنب إخوانهم، من العشائر السنية المتضررة، من جرم الدواعش، وكانت ثمرة الحوار مع الأكراد، بإعادة الثقة بينهم، وبين الحكومة المركزية، وسادت حالة الإنسجام والتفاهم، بدل الإختلاف والتشاتم. 
كثير منا من يترحم، على الحاكم المدني السابق للعراق برايمر، بإصدار قانون إجتثاث أزلام النظام "الصدامي"، أما اليوم نحن بحاجة، إلى قانون لإجتثاث أزلام النظام "المالكي"، بعد أن عاثوا في العراق فسادا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك