المقالات

البو نمر تدفع ضريبة إخوة داعش

2357 2014-11-07


لم يكن مفاجئا ما يقوم به تنظيم داعش الارهابي من استهداف مباشر لابناء عدد من القبائل العراقية الوطنية المخلصة لتراب العراق والرافضة لوجود التنظيمات الارهابية في مناطق الانبار وبيجي وتكريت والموصل من قتل وتنكيل وتهجير وبطريقة لا تختلف عن الممارسات والاعمال الارهابية التي تعرض لها ابناء المكونات الاخرى في العراق مثل الشيعة والشبك والمسيح والتركمان والايزيديين.

ومنهج داعش العدائي في تعامله مع خصومه ومع من يرفض منهجه كشف زيف ادعاءاته بانه مدافع ونصير لفئة معينة من ابناء العراق،بل اثبتت الايام والتحولات الامنية في الايام الاخيرة ان هذا التنظيم الدموي لا يفكر مطلقا بعواقب اجرامه ولا يراعي وجوده ولا ينتمي لاي جهة انسانية او وطنية مخلصة انما ينتمي الى اجرامه ومصالحه ويتعامل مع كل المواقف التي ترفض وجوده بطريقة الابادة والاستباحة والتهجير.

وما قام به الدواعش من ابادة لعشائر البو نمر في الانبار يمثل صورة جلية عن طبيعة هذا التنظيم الارهابي الذي لا يعرف من المنطق غير القتل والتهجير والسبي لكل من يقف بالضد منه رغم ان هذه العشيرة لا تنتمي الى المكونات التي استباح التنظيم الارهابي دماء ابنائها وسبى نسائها ونهب اموالها.

ان ما تتعرض له عشائر البو نمر من استهداف من قبل داعش وما يتعرض له افراد هذه العشيرة المقاومة من تصفية جسدية وابادة جماعية بسبب عدم مبايعتهم لتنظيم داعش ومن قبله القاعدة يكشف عن وجود خلل كبير في البنية الاخلاقية والعشائرية لابناء المناطق التي يتواجد فيها داعش ويتعرض فيها ابناء عشائر البو نمر للابادة.

ان واقع المنطقة العشائري يقول ان ما يحدث للبو نمر يقع خارج منهج العشيرة والنخوة والغيرة التي تتميز بها عشائر هذه المنطقة ومناطق العراق الاخرى لان الواقع الفعلي يقول ان داعش ليس له من اهمية على الارض لولا اسناد ودعم العشائر المتواجدة في الانبار والمناطق الاخرى وهذا يمثل انتكاسة وانكسار لان من يقتل بابناء البو نمر ليس مجرمي ومرتزقة داعش وحدهم انما هم ابناء العشائر الاخرى وهذه مشكلة ستمتد اثارها وتكبر مساحة تداعياتها السلبية على طول الزمن القادم.

ان جرائم داعش لن تمنع ابناء البو نمر والعشائر العراقية الاصيلة مع ابناء القوات المسلحة وابطال الحشد الشعبي من استعادة زمام المبادرة وتطهير كل اراضي العراق من دنس القتلة والمجرمين ولن يكون للخونة والقتلة من وجود لكن التاريخ سيكتب في صفحاته من خان العراق وخان اهله وسيسجل باحرف من نور تاريخ الشرفاء والشهداء والمقاومين وفي النهاية فان الجميع الى العدم الا ان الاثر سيبقى خالدا اما ابيضا ناصعا وهو ثوب البو نمر ومن وقف بالضد من القاعدة والدواعش او اسودا متهرئا وهو ثوب الدواعش ومن ساندهم وجاء بهم ووفر الملاذات الامنة لهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك