المقالات

منهج عاشوراء نجاتنا

1567 2014-11-04

شيئاً فشيئاً تقترب الطف من ساعات الحسم، تلك المعركة التي كانت ليست متكافئة في الجانب المادي، استطاعت ان تقلب موازين المنطق وقياسات البشر، وتجعل الغالب مَغلوب والمقتول منتصر، والأغلبية مهزومة، والمقيد حاكم، نعم أنها كربلاء التي لم يعرف العالم مثيل لها ولن تتكرر حتى قيام الساعة.

تلك المدرسة العظيمة ما زالت تخرج طلابها، بتفوق وجدارة، وتقدمهم كل يوم كوكبة من السائرين على طريقها، لذا فأن التعايش مع هذه المأساة والذوبان في معانيها، يخلق أمة قوية متماسكة قادرة على أحداث التغيير المنشود والدولة العادلة .

القانون المحسوم في خط عاشوراء، يقول أن التيار الذي يتبنى منهاج مدرستها قولاً وفعلاً، لا بد أن يكتب له النجاح والتقدم رغم كثرة الأعداء ومؤامرات المتربصين، وأمثلة الزمن للمتطلعين كثيرة، فمن ثورة إيران الإسلامية، وصولاً الى تجربة حزب الله الجهادية، مروراً بالمقاومة الإسلامية ضد نظام البعث، وصولاً إلى المقاومة السياسية والسعي للتغيير المنشود، وتجاوز الأزمات السياسية والأمنية التي عاشها العراق في الفترة الماضية.

أن حفاظ تيار شهيد المحراب وقائده الحكيم، على ذلك النهج الحسيني الإسلامي القويم، رغم كل ما مر به، جعله يقدم في مرحلة زمنية سابقة تضحيات وخسائر، إلا انه ربح الكثير بعد أن تكشفت له الوجوه المنتفعة وبواطن سلوكيات متخفية، ليعبر المرحلة ويحقق الإعجاز وينتصر للمواطن ويؤسس لمسار صحيح ينتظر منه تقديم الأفضل وتحقيق الدولة العصرية العادلة. 

لذا الساحة تتطلع الى مساندة الخط الحسيني الاسلامي المرجعي، والوقوف الى جانبه، وترك الحيادية السلبية والتعصب الحزبي، فالعراق وشعبه لا يمكنه تجاوز المرحلة الا بتطبيق المنهج القويم، ودعم مُسانديه، بعد أن أثبتت تجربة "داعش" أن الخطر الذي تعرضنا له يزول بالحفاظ على الخط الحسيني وتطبيق منهجها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك