المقالات

الشيخ جلال الدين الصغير : الشيعة تقتل وتذبح بكرة وعشيا وياتي البعض ليجادل في الشعائر الحسينية وبالذات التطبير

10063 2014-10-28

نحن معتادون على جدل يحصل بين الناس في شهر محرم من كل عام وهذا الجدل في الغالب محرك من قبل #أجندات، هذا الجدل يخص الشعائر الحسينية إذا كانت مقبولة أو غير مقبولة؟ حرام أو حلال؟ نستطيع إقامتها أو لا نستطيع؟ مناسب لنا إقامتها أو غير مناسب؟ قد يشاهدها الآخرون ويعيبون علينا إقامتها؟ والكثير من هذه الأسئلة سوف تطرح خلال هذه الفترة,وهذا الجدل يتجدد في كل عام، والغريب أن هؤلاء الذين #يحملون على الشعائر ويعيبونها ويصورون أنفسهم أنهم حماة الدين وخلال سنة كاملة لا يتحدثون عن الدين _ لا يتكلمون عن أثر الغيبة وأثر الكذب وعن أثر الغناء وأثر السرقة وعن أثر البهتان وكل العادات السيئة والفواحش التي ترتكب طوال أيام السنة لا يتحدثون عنها، وعندما يأتي عاشوراء يصبحون جميعهم حريصون على الإسلام وعلى الدين وعلى الوجه الحضاري للإسلام.

إنا أتعجب لماذا تطرح قضايا الخلاف في الشعائر الحسينية على الشباب؟! كل شخص لديه مرجع وعليه أن يأخذ برأي مرجعه في هذه الشعائر فإذا قال المرجع الذي تقلده: هذه الشعيرة حلال؛ اذهب واعمل الذي تريد فعله من إحياء هذه الشعيرة، وإذا المرجع الذي تقلده قال: حرام هذه الشعيرة اعمل في العمل الذي يتناسب مع المرجع الذي تقلده.

هؤلاء الذين #يتباكون على الإسلام وعلى الدين وعلى الإسلام الحضاري الذي يجب مراعاته إثناء تأدية الشعائر الحسينية، عن أي مشروع حضاري تتسألون؟! وعن أي نظرة ينظر فيها الآخرون ألينا؟! الشيعة يقتلون بكرةً وعشياً وأمام أنظار العالم بأكمله ولا أحد يتحدث، نتفجر ونتقتل ونقطع ونذبح ونتهجر ولا أحد يتكلم، هل تخشون على انفسكم من هؤلاء الذين يشاهدوننا نقتل يوميا وهم ساكتون؟!

والاعتراض عادةً يكون على التطبير وألان سيتحدثون عن كثرة المواكب وعن كثرة الذين يمشون إلى كربلاء! وعليهم أن ينفقوا على المهجرين والأيتام و الفقراء أفضل من الإنفاق على الشعائر الحسينية ، ونعض منهم يتحدثون عن التبرع بالدم وهذا شيء عظيم,نحن نعطيكم 364 يوم في السنة بإمكانكم التبرع فيها بالقدر الذي تريدونه واتركوا يوم عاشوراء للحسينيين لكي يمارسوا شعائرهم بالطريقة التي يعبرون فيها عن استعدادهم للتألم من اجل المذهب، وليست قضية دماء نهدرها كيف ما اتفق، لكن مع ذلك الذي يريد أن يتبرع اذهب وتبرع ولا علاقة لك بالحسينيين، وإذا كنت حريص على دمائهم فعليك أن تذهب إلى ساحات الجهاد وبيّن هناك من انك حريص على دماء الشيعة، وإما الهمس في إذن هذا وفي إذن ذاك ما هو إلا مشروع للفتنة في داخل أوضاعنا الشيعية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ماهر الكاظمي
2014-10-30
جزاك الله خيرا أيها الشيخ الجليل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك