المقالات

تركيا والدور المجهول في الحرب ضد داعش

1488 2014-10-18

لا يخفى الدور التركي, في الأحداث الجارية في المنطقة, وخصوصا في سوريا والعراق.
هيمن أردوغان "الأسلامي", سدة الحكم في تركيا العلمانية, ومع محاولته لإبقاء علمانية الدولة التركية, إلا إن بصماته الإسلامية "الطائفية", بدت واضحة في دول المنطقة, من خلال دعمه أولا للإخوان المسلمين, ومن ثم تنظيم داعش.
بعد تمدد داعش في المنطقة, أعلنت دول العالم, تشكيل تحالف دولي, بقيادة أمريكا لمحاربة هذا التنظيم.
تَشَكَلَ التحالف من أغلب دول حلف شمال الأطلسي (الناتو), والذي تمثل فيه تركيا القوة العسكرية الثانية بعد ألمانيا.
بقي الدور التركي مبهم, في الحرب "العالمية" ضد داعش, فتركيا الداعمة لداعش, والراغبة بإزالة بشار الأسد, وبسط النفوذ في العراق, لم تعلن موقفها الصريح في هذه الحرب لحد هذه اللحظة.
تركيا؛ الطامحة بالإنضمام للإتحاد الأوربي, إنتهجت سياسة وضع قدم هنا وقدم هناك في هذه الأحداث.
فهي تركيا- الداعم الأول لداعش, من خلال تسهيل فتح الحدود أمام مسلحي التنظيم, وكذلك معالجة جرحاهم في المستشفيات التركية, هي بنفس الوقت ملتزمة بحلفها مع أميركا وشمال الأطلسي.
تواجه تركيا عقبات كثيرة في المنطقة, واهمها مشكلة حزب العمال الكردستاني, والذي يشكل تهديد حقيقي لها.
مع أحداث العراق, وحصول كورده على إمتيازات كبيرة, ومع الأحداث في سوريا, وتشكيل الكورد لقوات لحماية مناطقهم هناك, أصبح الهاجس والتخوف التركي كبير, من حلم الدولة الكوردية الذي يطمح له الكورد.
إن الغموض في الدور التركي, يأتي من خلال حرصها على مصالحها, فذكاء أردوغان مكنه من مشاغلة العالم, بغموض الموقف, فأمريكا مثلا؛ تصرح بموافقة تركيا إستخدام قاعدة أنجرليك, تأتي الخارجية التركية, لنفي ذلك وإثباته بنفس الوقت, لتقول "لم نعطي الموافقة النهائية, بسبب بعض التفاصيل".
تركيا "المشاغبة" والحالمة بالسلطنة العثمانية, ستشترك حتما في الحلف العالمي, في الحرب على داعش, ولكن بضمانة عدة أمور, تعتبرها استراتيجية لأمنها القومي.
الأمر الأول؛ هو تعهد أمريكا بعدم إنشاء دولة كردية أو تسليح أي قوات كوردية, والثاني يتمثل بالتعهد بتسليم الحكم لسلطة "سنية" في سوريا بعد الإطاحة بالأسد متناغمة مع تركيا, وآخرها تسهيل إنضمام تركيا للإتحاد الأوربي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك