المقالات

وزارة بلا وزير إلى متى يحكمها الوكيل !

1384 2014-10-17

الوزير في اللغة، مأخوذ من المؤازة، أو الناصر، ولذلك طلب النبي موسى (عليه السلام ) من ربه أن يكون هارون أخيه وزيرا له ،وكما ورد في الآية الكريم (وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي . هَارُونَ أَخِي ) . إن ظاهرة الوكالات، إنفرد بها رئيس الوزراء السابق ،فكانت النتائج هو ما وصلنا إليه ،من فشل وتردي في كل المجالات، وإنتشار للفساد من أعلى الرأس إلى أخمص القدمين .

لقد بقيت أهم المؤسسات الأمنية،" الدفاع والداخلية" دون وزراء أُصلاء، وبقيت هاتان المؤسستان، ،طيلة أربع سنوات مضت، واحدة تدار بالوكالة، والأخرى بالوكيل ! وما أدراكم ما الوكيل ؟ . لقد مارس الوكيل دورالوزير، منذ فترة تولي البولاني الوزارة، بل فاق نفوذه وسلطته الوزير! مستثمرا قربه من رئيس الوزراء السابق، ففي عهده أنتشر الفساد في الوزارة "كإنتشار النار في الهشيم" ،الكل سمع بصفقات أجهزة المتفجرات، التي ثبت فشلها في الدول المستوردة منها ، ولاتزال تعمل ليومنا هذا، وراح ضحيتها آلآف العراقيين، و إنتشار ظاهرة "الفضائيين "،وبيع المناصب العليا في بورصة مغلقة للفاسدين ، والهروب الجماعي للسجناء ،وتهريب الرؤوس الكبيرة منهم بملايين الدولارات .

لايزال الوكيل يتمتع" بلوبي"، يدفع للإبقاء عليه في موقعه السابق، ليتم التغطية على ملفات الفساد الكبيرة التي إذا ما فتحت، ستطيح برؤوس كبيرة ، فرشحوا شخصية ضعيفة، لهذا المنصب، ورفضوا ترشيح شخصية قوية مثل "العامري ". أما الوزارة الأخرى "الدفاع "، فيبدو أن الطرف الآخر، منقسم على نفسه، بشأن من يتولى ذلك المنصب المهم، ويبدو أن الوزارتين، وضعتا في سلة واحدة، ولايمكن التصويت على إحداهما، ولا ندري من أين أتت هذه البدعة ! . 

ويبدو أن موقف رئيس الوزاء العبادي غير واضح، بشأن الوزراء الأمنيين، هل هو مع تولي شخصية قوية، أم مستقلة (ضعيفىة) ؟، وهل رأيه مع رأي التحالف الوطني، أم أن له وجهة نظر أَخرى ؟.
ولعل الأيام القادمة، ستكون كفيلة بالإجابة عن هذه التساؤلات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك