المقالات

بغداد لن تسقط !!!

2018 2014-10-17

تناقلت وسائل الأعلام في اليومين الماضيين، أخبار عن وشوك سقوط بغداد على أيدي عصابات داعش الأرهابية، الأمر الذي جعل الشارع العراقي يتحدث عن هكذا أخبار في أصلها غير دقيقة، والتي تحولت الى أشاعات مغرضة، وأكاذيب مظللة، حتى باتت موضع أرباك لدي مواطني العاصمة، ومصدر قلق لكافة عوائلها.

الأ أن المتتبع عن مصداقية صحة تلك الأخبار، يجد فيها تهويل كبير جدا، حيث في الوقت الذي تمر فيه بغداد بوضع أمني مستتب، يفأجى الجميع مسؤولا أمنيا في قوات التحالف الدولي في تصريح مدروس جيد كأحد أساليب الحرب النفسية أكثر مما يكون حقيقية عسكرية، والذي تضمن "أن طائرات التحالف الدولي ردت هجوم كان يوشج أرهابيوا داعش به من أسقاط مطار بغداد في قبضتهم" لا نكذب الخبر، ولكن لابد أن لا نقلق منه كبير، والسبب في عدم التخوف منه، هو أن تقدم قوات المجاهدين(الحشد الشعبي) في مناطق حزام بغداد بشكل واضح، وإبعاده العاصمة عن خطر تلك العصابات الأجرامية، هو بحد ذاته موضع فخر وأعتزاز للقوات الفتيه المتطوعة لمواجهة تلك الأخطار، ونصر كبير يؤكد عدم وجود أي منفذ تستطيع من خلال تلك العصابات الوصول الى مشارف بغداد وخصوصا مطار بغداد الدولي.

الأ أن ما يقلق هو عودة العمليات الأنتحارية من جديد، والتي تعكير صفو أمن العاصمة، ويبقى السبب الرئسي هو ضعف الجهد الأستخباري، حيث أن الشعب العراقي قد تعودت على تلك الأساليب الأرهابية منذ عشر سنوات، الأ أن تظائل تلك العمليات في الفترة الأخيرة جاء نتيجة النجاحات التي يحققها مجاهدوا (الحشد الشعبي)، وهذا مما يدل على محاولات الأرهابيين الضغط من جديد على أثارة الوضع الداخلي بالأستعانة بالحرب النفسية كأحد الأساليب الجديدة، وتقبل الكثير من ضعفاء النفوس لها، وهذا يعني أن هناك ضغط كبير على عصابة داعش في كل الجبهات القتالية، وخاصة في مناطق حزام بغداد، مما جعلهم يبحثون عن أساليب جديدة في الحرب، من أجل خلق فوضى داخل الشارع العراقي، وهذا يساعدهم على الوصول لغاياتهم الدنية.

أذن بغداد لن ولم تسقط بأيدي الدواعش الأرهابيين، الأ أن الجهلة والمتخاذلون هم من يروجون لسقوطها، وهذا ما يساعد الأرهاب على توسيع حربه الأعلامية بعد الهزائم التي تلقاها في الحرب العسكرية التي دحرهم فيها المجاهدون من أبناء العراق الغيارى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك