المقالات

دخول قوات برية للعراق .. أهداف وغايات

2625 2014-10-11

أن الحديث عن دخول قوات برية عسكرية من قبل بعض الدول المشاركة في التحالف الدولي، للحرب ضد عصابة داعش في العراق، يضعنا أمام تسألات، وهي هل أن التحالف الوطني كان مخطط مسبقا لأحتلال العراق من جديد ؟ وأن خلق أزمة دخول عصابة داعش للعراق كانت ذريعة لذلك، أو أن تقدم قوات سرايا المجاهدين (الحشد الشعبي) ودحرهم لتلك العصابات وتحرير أرض العراق منهم ؟ جعل دول التحالف الدولي تفكر جديا بصد هذا الزحف، بعدما أخفق الطيران الجوي الدولي من التغطية لتقدم تلك العصابات الأجرامية.

وعليه فأن أصرار تلك الدول على خطوة دخول قواتها البرية للعراق، ليس فقط مسا للسيادة الوطنية العراقية، وأنما هي أعلان حرب أبادة ضد ما يصفونها (بالقوة الشيعية) التي خرجت على ضوء فتوى المرجعية الدينية المعلنة للجهاد، وأيضا حرب تصفية للجهات السنية المعارضة للوجود الداعشي على أرضها.

فأذن التحالف الدولي لم يبدأ بتحقيق أهدافه الأستراتيجية في العراق وسوريا، لصعوبة تحقيقها في الوقت الحالي، وأنما بدأ بالعمل على حماية تلك العصابات الأرهابية المنهزمة في جبهات القتال، وأيضا محاولة البقاء على وجودها في المناطق التي يسهل التحرك لها فيها، وخاصة محافظة نينوى وأجزاء من محافظات تكريت والأنبار وديالى، وهذا ما يعيق تقدم زحف سرايا المجاهدين (الحشد الشعبي)، والتي تأمل بالحصول على مساندة الغطاء الجوي العراقي لها، والذي بدأ يتحرك وفق ما يملى عليه من قبل أدارة التحالف الدولي المشرفة على العمليات العسكرية للتحالف.

فأذن ما يراد من دخول قوات برية مجندة لبعض المناطق العراقية، هو هدف أصبح لابد منه في تخطيط قيادة ذلك التحالف، لتنفيذ أجندته الذي جاء من أجلها، أذا لم تتم معارضته سياسيا وشعبيا في العراق، وأيضا من قبل كل الأصدقاء الرافضين لهذه الفكرة، بأعتبارها مساس بأمن العراق، وأنتهاك لسيادته الوطنية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك