المقالات

العبادي؛ قرارٌ آخرَ..مُشابه

1766 2014-10-03

لقد كان السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي واضحاً وصريحاً وشجاعاً عندما اعلن، في حواره الخاص مع قناة (بي بي سي) الفضائية، رفض العراق القاطع دخول أية قوات برية، خاصة عربيّة، في الحرب على الاٍرهاب، فالعراق ليس بحاجة الى رجال تقاتل لتحرير ارضها من الارهابيين، ففي الحشد الشعبي والصحوات الى جانب القوات المسلحة العراقية ما يكفي كقوة بريّة قادرة على تطهير ارض الرافدين من دنس الارهابيين الغرباء الذين تحالف معهم ايتام الطاغية الذليل صدام حسين الذين باعوا العراق لحثالات الجماعات الدينية المتشددة والمتطرفة والتكفيرية المتخلفة، التي تجمّعت كالجراثيم من كلّ حدب وصوب.

ان العراق بحاجة الى التسليح الفوري فقط، وهذا ما ينتظره العراقيون من اصدقائهم في المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة الأميركية التي تربطها معه اتفاقية إطار استراتيجي نتمنى ان يعمل الطرفان على تفعيلها وإنجازها، كما وعد السيد رئيس مجلس الوزراء والرئيس اوباما في مؤتمرهما الصحفي المشترك على هامش اجتماعات الامم المتحدة في نيويورك الاسبوع الفائت.

ان رفض الدكتور العبادي لوجود أية قوات برية غير عراقية بحاجة الى رفض آخر، حاسم وواضح وقوي، بشأن فقرة في القرار المُزمع اتّخاذه في مجلس الوزراء والخاص بتشكيل قوات الحرس الوطني في المحافظات العراقية لتتولى مهمة الدفاع عنها بوجه أية مخاطر محتملة.
انهم يريدون نصاً قانونياً يتحدّث عن تقاسم قوات الحرس الوطني في العاصمة بغداد على أساس طائفي بحت، على قاعدة (ففتي ففتي) اي (50 %) شيعة و (50 %) سنة، وهذا أمرٌ خطير ينبغي ان لا يُمرّر في مجلس الوزراء ابداً، وانّ على العراقيين جميعا ان يتحمّلوا مسؤوليتهم الوطنية في التصدي لمحاولات تمرير مثل هذه الفقرة الخطيرة والجائرة في القرار، ومساعدة السيد رئيس مجلس الوزراء للوقوف بوجهها وعدم تمريرها باي شكل من الأشكال.
ان بغداد عاصمة العراق، فهي لا تحتاج الى قوات حرس وطني، اذ لا ينبغي ان تشملها قوانين المحافظات والأقاليم.
انه قرار يوطّئ لتقسيم العاصمة واثارة الفتن الطائفية واضعاف هيبتها، وهذا ما يجب ان يرفضه العراقيون جملة وتفصيلا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك