المقالات

العبادي .. يقود الفريق القوي المنسجم

1842 2014-09-09

نجحت المرجعية الدينية في دعوتها للتغيير، بعدما لبت الكتل السياسية تلك الدعوة، ليس للمصالح الحزبية والفئوية، وأنما تشعر أن حكومة العبادي أنجبتها المصلحة الوطنية وهيبة سيادة العراق، ربما ينتقد البعض أن تصدي فلان للوزارة الفلانية أو أسناد الوزارة المعنية لشخصية بغير أختصاصها، "هذا حق ولكن أريد به باطل" فحكومة العبادي تشكلت تحت ظروف وتحديات كبيرة ليس بين الكتل السياسية كما كان سابقا، أنما تحدي العصابات الأرهابية كان أكبر، وقد أنجبت تلك الولادة في عاصمة العراق وليس في مكان أخر قد تطعن أن شكلت به، فالحكومة التي شارك الجميع في ولادتها بدون أستثناء أو أقصاء، ولم ترحل أو تسند بالوكالة أي من مفاصلها لأي سبب كان، ولم يمضي مخاضها بيسر دون التدخل الخارجي رغم أن هذا التدخل كان إيجابي لمصلحة ورغبة العراقيين هذه المرة ولم يكن لمصالح الدول الأقليمية، فأنها حكومة تحديات بلا شك.

وأن من المستحسن أن تضم هذه الوزارة أقطاب السياسة العراقية وهذا موطن قوة لها لا ضعف، حيث أن الشخصيات الوطنية ورؤساء الكتل السياسية جمعتهم كابينة تنفيذية واحدة، ولم يستبعد أي طرف مهما كان ولأي سبب كان فكانت فعلا "حكومة الفريق القوي المنسجم" ليس من باب تقسيم الكعكة أنما من باب تقاسم الأدوار، لذا فأنها وزارة قوية متكاملة، ليس وزارة أحزاب دون الأئتلافات، وليس وزارة مناطق ومحافظات دون أسم العراق الواحد الموحد، كما أن العبادي لم يقود حكومته قبل معرفة مسارات عملها لأربع سنوات قادمة، لذا أتفق الجميع بأن البرنامج الحكومي الواضح يمثل خطة عمل الوزارة على أن يعالج ملفات(الأمن والأقتصاد والخدمات والفساد)، لذلك أصبح من أول أولوياتها الأتفاق عليه قبل المضي الى غيره.

فكان واضح هناك فرسا رهان يتسابقان على نجاح أو فشل ولادة هذه الحكومة، تتمثل في عنصر الزمن ورهان الفاشلين وتسابق المفاوضين معها على الخروج بحكومة الأقوياء، التي تمثل تحديا، أما نجاح التغيير أو الفشل والعودة الى ما قبل (30 / 4) ، الا أن الأرادة والأصرار والعزيمة لدى المفاوض العراقي، وتقديم مصلحة العراق، وتحقيق رغبة المرجعية الدينية، أوجدت قناعة كامل لدى الجميع، هي أن بوحدة الكلمة والموقف ينتصر العراق، وبالأعتماد على النهج الأحادي في الحكم يجعل العراق كما هو بعد (10 / 6)...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك