المقالات

الفدرالية ليست ايدلوجية بل انها تعزز الابداع

1185 2014-08-30

ينص الدستور العراقي على ان العراق هو دولة فدرالية ويتفق الكثير على ان هذه الفقرة من الدستور هي واحده من اهم الفقرات الدستورية العراقية لانها تمنع قيام دكتاتورية المركز التي نعرفها الان يحث يحاول الحزب الحاكم ان يؤسس حكومات صغيرة تخدم المركز و تدور في فلكة وهي ليست معنية بمعانات تلك المحفظات ان حكومات المحفظات يجب ان تمثل ابناء المحفظات و ليس رغبات المركز المرتبطة برغبات و سيسات مشبوه وغير حكيمة. وفي هذه السطور اود ان اقدم نقاط مهمة تساعد في فهم الفدرالية .

ان الفدرالية هي ليست نظام سياسي يدعو الى تغير الهوية او تقديم تنازلات على المستوي الاجتماعي او الديني ان الفدرالية هي نظام اداري يساعد على ادارة امور الدولة على احسن وجة ويساعد على بروز قيادات علي مستوى المحافظات في كل المستويات ويدفع بحركة الابداع نحو الامام فعندما تكون هنالك فرصة لكل مواطن من اي محافظة ان يرشح نفسة ويخوض مغامر السياسة فانة سيجد نفسة ايظا في مواجة ابناء المحافظة في حالة التقصير وانه سيكون في مواجة اناس يعرفهم ويعرفونة . ان اعطاء جميع ابناء المحفظات هذا الحق سيعزز قدراتهم الادارية و الاقتصادية و السياسية و الامنية و سيفرز جيل جديد من السياسين العراقيين القادرين على تحمل المسؤولية و بكل تعقيداتها وسوف يساهم في تقليل الفساد و تنفيذ المشاريع المهمه التي تخدم كل محافظة .

ان كل الامم تتقدم عندما يتاح الابنائها فرصة للابداع وان النظام الفدرالي يفتح الابواب لهذا الابداع عندما يعطي الفرصة الابناء الزنجيلي في الموصل و حي الحسين في البصرة وابناء مدينة الصدر بادارة امورهم بانفسهم فانهم قادرين على ذالك وعليهم ان يثبتوا انهم اهل لهذا التحدي. ان هذا لايلغي دور الحكومة المركزية فان مهمتها ستكون في ادارة امن الدولة و تنظيم العلاقات الخارجية و انشاء وعقد المعهدات المهمة و ادارة وتنظيم العلاقة بين الاقاليم وليس شوارع المدن فانها مهمة الشرطة المحلية في كل محافظة.

ان الفدرالية في العراق ستضمن وحدة العراق فان الفدرالية لاتعني ان العلاقة بين اهل النجف و بغداد سوف تتغير بل هي تعني ان سيطرة القلة التي لايعرف تعاملاتها خلف السواتر و في غرف فندقية يصبح لاتاثير لها وهذا يعني عراق قوي ومجتمع سليم و متماسك من كل النواحي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك