المقالات

جريمة مصعب بن عمير .. لا نستعجل الحكم وانما ننتظر نتائج التحقيق

1481 2014-08-23

في عملية اجرامية يندى لها جبين الانسانية قتل العشرات من المصلين غدرا في جامع مصعب بن عمير على ايدي مرتزقة جبناء لا يعرفون من الحياة الا الموت والدمار ، لعنهم الله واذاقهم سوء النار ، والعراقيون بجميع اطيافهم ومذاهبهم يستنكرون هذا الفعل الجبان .

ومن هنا فان على الحكومة ان تجري تحقيقا عاجلا سريعا لمعرفة الجناة وتقديمهم للمحاكمة لنيل العقاب الصارم بهم ، وهذا ما طالبت به جميع القوى العراقية السياسية والدينية سواء كانت شيعية او سنية ، ولكن ما يؤسف له قيام بعض القوى العراقية يتحميل الموضوع أكثر من طاقته خصوصا في الاوضاع المتشنجة في البلاد ، فمنهم اخذ يحمل الحكومة واجهزتها الامنية مسؤولية هذا الفعل الجبان ومنهم من حمل المليشيات في تلك المنطقة وهو يشير في ذلك بعض المجاميع التي تقاتل الدواعش هناك ، ومنهم من علّق مفاوضاته لتشكيل الحكومة الجديدة حتى انتهاء الازمة ! ، وهذا بالمجمل غير صحيح ، اذ ان الصحيح هو الدعوة لتشكيل لجنة تحقيق عالية المستوى وحيادية للتاكد من الموضوع ومن ثم الحكم والبت في الموضوع ، وهذا ما قررته الحكومة بالضبط .

نحن وانطلاقا من حراجة المرحلة التي يمر بها العراق و المرحلة الانتقالية للحكومة بعد التغيير في المواقع الرئاسية للدولة حيث تغيير رئيس البرلمان ورئيس الجهورية ورئيس الوزراء وتغيير الكابينة الوزارية يجب التعاطي بايجابية مع هذه المتغيرات وترك التشنجات والاحكام المسبقة على ما يجري من احداث يحاول الكثير من اعداء العراق القيام بها لاشعال الفتنة الطائفية المقيتة ، حيث من المعلوم ان الكثير من التفجيرات الاجرامية حدثت في الايام الاخيرة في بغداد والمحافظات الاخرى في مناطق شيعية وقتل وجرح الكثير من المواطنين نتيجة لذلك ومع ذلك لم يتحدث احد من المسؤولين الشيعة في البرلمان او الحكومة وحتى الناس العاديين لم يتهموا السنة او المليشيات السنية بعمل ذلك حرصا منهم على الوحدة الوطنية وادراكا لحساسية المرحلة الانتقالية في البلاد .

اننا نهيب باخوتنا من جميع مكونات ومذاهب العراق ان يكونوا على قدر المسؤولية الوطنية والمصلحة العليا وان لا ينساقوا لمثل هذه الفتن التي لا تجلب لنا سوى الدمار ، ونقولها مرة اخرى لننتظر لجنة التحقيق ، عسى ان يكتشف امر الحادثة ولعلها تكون من تخطيط وتنفيذ الدواعش المجرمين ، وانا لذلك منتظرون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك