المقالات

نعم للعدالة........لا للطائفية الحلقة الثانية

1643 2014-08-23

هذا الموضوع سيكون على حلقات مستوحات مواضيعه من المشاهد المؤلمة التي تعرض لها بلدنا الغالي في محنته الاخيرة.
حقوق المراة في الاسلام..
لقد كانت المراة قبل الاسلام في وضع لا يليق بها كإنسان فلم يكن لها أي حق.. وبالتالي لم تكن لها أي قيمة . فقد كانت مظلومة ومغلوبة على أمرها.. فتارة ينظر اليها على أنها جزء من المال الذي يورث.. وأحيانا تسلب حقوقها حتى من حق الحياة.. وكانت القبائل العربية تتشاءم منها وتئدها وهي حية.
اما الصينيون فكانوا يسندون الأعمال الحقيرة للمرأة ويتشاءمون من ولادتها.. بينما كانوا يعتبرون ولادة الذكر كأنه إله نزل من السماء.. 
وأما الرومان فقد كانوا يعتبرون المرأة بلا عقل.. ويجب الحجر عليها بسبب طيشها.. حتى إذا تزوجت أبرمت عقدا مع الرجل يعطيه السيادة التامة عليها من كل النواحي.. 
أما النصرانية فقد اعتبرت المرأة هي المسؤولة عن الفواحش والانحلال الأخلاقي الذي شاع في المجتمع الروماني.. وقد قال عنها القديس تولتيان: (أنها مدخل الشيطان إلى نفس الإنسان، ناقضة لنواميس الله
أما المرأة في تصور اليهودية فهي في منزلة الخدم وقد جاء في التوراة المحرفة.. (أن المرأة أمر من الموت.. وأن الصالح أمام الله من ينجو منها) .
وعندما جاء الإسلام اعلن للبشرية جمعاء ان المرأة هي النصف الآخر في المجتمع ولم يتركها تحت سلطان الرجل المطلق كما كان الحال في الجاهلية.حيث قوله تعالى (يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء)
كما هدد القرآن الكريم أولئك الذين كانوا يقدمون على واد النساء .. بقوله تعالى: (وإذا الموؤودة سئلت بأي ذنب قتلت) .
داعش والمراة...
هكذا اذن كانت المراة قبل الاسلام ,وهكذا رسم الاسلام الصورة الصحيحة لوجود المراة في المجتمع . 
اذن أي صورة ؟ واي دين؟ يتبعه هولاء الارجاس اتباع الوهابية فقد المنا منظر العراقيات وفد طاف بهن الدواعش في شوارع الموصل لبيعهن كجواري بالاف الدولارات .
في أي عصر نعيش نحن الان ؟ نحن اليوم في القرن الواحد والعشرين وفي قمة الحضارة التي تعيشها الشعوب , نرى النساء يجوب بهن الاراذل من القوم لبيعهن في الاسواق كجواري والعالم كله ينظر ويشاهد بام عينه هذا التخلف الهمجي دون ان يحرك ساكنا .
فاين منظمات حقوق المراة في العالم ؟واين منظمات المجتمع المدني ؟ 
اليوم في اوربا التي تدعي الديمقراطية يحاسبون كل من ارتكب جرما بحق الكلاب او القطط !!!!
عجبا ياللعجب , ايذاء القطط والكلاب امر مهم عندهم وسبي النساء في العراق مسالة فيها نظر !!!!!
لو كان هنالك مطالب للحق لما اصبح حالنا هكذا ....فلاحكومة تصرخ بوجه العالم لانقاذ نساء العراق , ولايوجد مسؤول يترك هم الدنيا وبلاء الكرسي ويصرخ بوجه العالم ان انقذوا نسائنا .
سؤال نوجهه الى كل المتصدين في السلطة التشريعية والتنفيذية . كيف ستصلحون جريمة الدواعش في اغتصابهم للباكرات ؟ 
هل ستجبرون ابنائكم يوما ما على الزواج منهن؟ لتقفوا امام الله تعالى وانتم قد اصلحتم ماكسر ؟ 
اما ستبقى لعنة الاغتصاب والسبي تلاحق هولاء الابرياء من النساء حتى الممات ؟
وهنا ماذا ستقولون لله تعالى يوم الوقفة الكبرى وكيف ستواجهون امام العصر والزمان ارواحنا لمقدمه الفداء وهو يطالب بثار تلك النساء البريئات ,وعندئذ سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك