المقالات

بعد سقوط الصنم/على ساسة الشيعة احتواء الموقف

1452 17:58:26 2014-08-12

الاستحقاق الانتخابي تحول الى "قران منزل" لا يمكن تجاوزه فهو نص كتب بمداد من ذهب الوحي فمن اراد تجاوزه يكون قد كفر او انه عميل صيهوني يخدم اجندة الولايات المتحدة الامريكية او انه يتماهي في خطابه مع البعث واعداء العملية السياسية ويشق الصف الشيعي !

هكذا يحاول المتشبثين بالسلطة تبريرموقفهم من كل من يطالب بضرورة التغيير وعدم زج العراق وشيعته في فوضى اكثر خطورة وتعريض مصالح المكون الاكبر ومكاسبهم للخسارة .

وهكذا يحاول من هم في حزب الفساد حزب الدعوة والمتماهين مع خطاب الجوقة المالكية تسويق مشروع تدمير العراق وتفكيك المكون الشيعي وضرب المرجعية الشريفة التي انقذت العراق وشيعته من ابادة حتمية كادت ان تقع بعد اقتراب البعث الداعشي والتكفيري نحو بغداد وتهديدهم المقدسات في النجف الاشرف وكربلاء وسكانها .

وكان الموقف الاكثر كارثية في هذا الخضم السياسي والتكالب الحزبي على السلطة من قبل حزب الفساد هو تبرير للتمرد على نداء المرجعية الدينية بالكتلة الاكبر وبدعة الاستحقاق الانتخابي التي نسفتها المرجعية الرشيدة في ايران قبل بدعة المالكي باكثر من 30 سنة عندما دعى البرلمان الايراني في وقته بازاحة "بني صدر" من رئاسة الجمهورية وقد كان منتخبا وكان دوما يتباهى بان الشعب قد انتخبه وصوتت له الملايين ولكن عندما وقف في وجه المرجعية الدينية التي كان يمثلها الراحل الفقيد الامام الخميني قدس سره وبدأ بعرض عضلاته الكارتونية سقط بذلك الشكل المريع وهرب من ايران بلباس نسائي في جنح الليل .

اليوم سقط المالكي وازيح هذا الكابوس من صدر المرجعية الرشيدة رغم كل ادعاءاته السخيفة بالشرعية وبخرق الدستور وبكل تلك الخطابات التهريجية وجاء رجل من ذات المدرسة ولكن بوجه جديد يظهر انه مخالف لنهج التشبث بالسلطة والذي كان ينتهجه المالكي ولكن هل هذا يكفي لتطمئنة الشارع الشيعي والمكون الاكبر الذي يمثل هذا الشارع والمرجعية الشريفة في العراق والتي كانت دوما تطالب بالتغيير وبرفع الضيم عن الناس ومواجهة الارهاب وعدم التشبث بالمناصب ورغم عناد المالكي وتفريطه بمصالح الشيعة وكسره لكلمة المرجعية وتطاوله المستمر عليها والمكابرة وعدم القبول بالنزول عند رغبتها التي تمثل رغبة المكون الاكبر وليس الكتلة الاكبر ؟؟

الشارع الشيعي اليوم في تحدي اكبر بعد سقوط صنم الدعوة الاكبر يتمثل في مواجهة الاستحقاقات المطلوبة سياسيا خاصة بما يخص مصالح الشيعة الكبرى التي اصبحت بين قاب قوسين او ادنى من الزوال وانحسار مكاسبهم التي تعرضت لكثير من الهزات والتراجعات بفعل سياسات الغبية والفاشلة للمالكي وحزبه الفاسد ..

وهناك تحديات اخرى لابد من مواجهتها وهي خطيرة وعديدة وليس اقلها الاستقطاب الاقليمي والدولي على العراق وخاصة على الوضع الشيعي ومحاولات ابتزازه من قبل اطراف مختلفة اقليمية وداخلية وامريكية وهذا الامر يستدعي ان يكون ساسة الشيعة في مستوى هذا التحدي واحتواء تداعيات ما تركه المالكي والفراغ الذي يتركه بالطريقة التي تم اسقاطه كي لا يستغله الامريكيون في صراعهم مع ايران ويقبضوا الثمن ولا يستغله السعوديون لتثبيت خنجرهم التكفيري القذر داعش في جسم العراق ولا يستغله البعثيون الداعشيون لقضم مكاسب الشيعة والقفز على السلطة وبالطبع دون ان ينسوا الطرف الكوردي الذي لابد من التفاهم معه على امور عديدة كي لا يضحى بمصالح الشيعة و تضيع في خضم هذه التحولات الجارية ..

لابد من تفويت الفرصة على الامريكي وعلى السعودي وعلى التركي وعلى بعض الاطراف الاقليمية التي لاتنظر كثير الى مصالح الشيعة وعلى الاطراف الداخلية وذلك عبر النقاط التالية التي يجب العمل عليها وقد اقرها الدستور العراقي ولا يصح ان يتمتع بمزاياها اقليم دون اقليم ومكون دون اخر :

الاولى: يجب واقول يجب ان يعلن الشيعة في اسرع وقت وقبل قوات الاوان اقليمهم الجنوبي وتاميم كل ثروات الجنوب الشيعي كي لا يستغلها الانتهازيون والطامعون لنهبها وتقوية اقاليمهم على حساب المحافظات الشيعية واقليمهم الجنوبي حيث لابد من رفع شعار "نفط الشيعة للشيعة" .

ثانيا: لابد من اختيار وزراء شيعة كفوئين لمناصب سيادية حساسة مثل وزارة الداخلية والامن الوطني وجهاز المخابرات .

ثالثا: وزارة النفط يجب ان تبقى بيد الشيعة ومن يرفض يضرب رأسه بالجدار خاصة وان ميزانية العراق تأتي من نفط الجنوب ولا يصح ان يستلمها غير الشيعي .

ثالثا: يجب ان يتسلم وزارة الخارجية شخص شيعي وانهاء الاستحواذ السني او اي مكون غير شيعي عليها .

رابعا : وزارة الدفاع يجب ان لا يستلمها اي شخص متعاطف مع الداعش وحواضن الداعش كي لا يلدغ الشيعة من الجحر مرتين واكثر .. ولابد ان يحاط هذا الوزير بمستشارين شيعة وتكون الوزرارة تحت رقابة شيعية مشددة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك