المقالات

مجزرة اسبايكر .. من يتحمل وزرها؟!

9603 23:55:24 2014-08-11

قاعدة كلية القوة الجوية العراقية, في صلاح الدين سابقاً, اليوم تعرف بقاعدة اسبايكر, سميت تخليداً لقائد سرب أمريكي, أسقطه أحد الطيارين العراقيين الأبطال, في سنة (1991), بطائرته الميغ (21) العراقية, والسؤال لماذا سميت باسم الطيار الأمريكي, وليس العراقي؟!.
دعوا السؤال جانباً, وليكن أسمها ما يكن ولكن, ما لا يترك جانباً ولا نستطيع أن نتغاضى عنه, لماذا تركوا في داخلها (1700) طالباً, وتسليمهم بيد الدواعش, حتى يقتلوا بدون رحمة؟!.
هذه المجزرة أسبابها كثيرة؛ منها سوء اختيار القادة, والضباط, والمسؤوليين عن القاعدة, لكونهم مَنْ سلَّم الطلاب الى الدولة اللا أسلامية, وطلبوا منهم عدم المقاومة, والسبب الثاني, هو إصدار قرار من القائد العام للقوات المسلحة, بعدم الانسحاب من المناطق الساخنة, وكل مَنْ ينسحب فهو خائن!.
تعددت الأسباب والموت واحد, تصفية جسدية منافية لكل الأعراف الإنسانية, والأديان السماوية, فأعدادهم كبيرة, ولم ينجُ سوى شاب واحد, من أهالي الديوانية, وفي لقاء معه على إحدى الفضائيات, يروي ما حدث, تخاذل وخيانة الضباط, واهمال من الحكومة, سببان رئيسيان لمصيرهم المحتوم, فكأنه يتحدث عن فلم رعب, من إنتاج هوليودي, وربما أكثر بشاعة.
العراق هو البلد الوحيد في العالم, إذا حصلت فيه كارثة, فإنها تُسجَل ضد مجهول, لأنها قضية مخطط لها, ومؤامرة كبيرة, والنتيجة عكسية, لكون كل مَنْ يحاول محاسبة المقصر, فإنه متآمر وخائن, وهذا أبسط ما يقال عنه!.
أُيتها الحكومة, مذبحة جديدة؛ يذهب ضحيتها مزيدٌ من الأبرياء, وكوكبة عزيزة من الشهداء, وأنتم تتنصلون عن مسؤولياتكم الشرعية, والوطنية, والإنسانية, غير مبالين بمشاعر عوائلهم الصابرة, منذ 12/6/2014 ولغاية الآن, فمناصبكم, ومكاسبكم, أهم من دماء الشهداء!.
إنها جريمة حرب, وخيانة لا تُغتفر, مَنْ يتحمل ذنبها؟!, فأعراس الشباب تحولت الى فاجعة, تدق مضاجع الخونة, والمتخاذلين من القادة, وأسقطت أقنعتهم التي يتخفون ورائها.
صبراً عوائل الشهداء, لن تضيع دمائهم الزكية, فلنا وقفة مع داعش؛ ليكون حسابهم عسيراً, على كل ما فعلوه بأبناء الشعب, فتباً للقتلة, ولنا وقفة أخرى, مع المارقين ومصاصي الدماء, من الساسة الذين إعتاشوا على المصائب, ووقفوا فوق الجراح يرقصون طرباً, على صوت الأنين والألم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي مطلع
2014-08-12
فعلتها داعش بناء على تعليمات المالكي والكثير يعرف هذا وذلك لزرع الحقد والثار والانتقام في صدور الشيعة ضد السنه نفس الذي فعل بتفجير مرقدي الامامين العسكريين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك