المقالات

ذكرى العيد في مكتب السيد الخوئي رحمه الله

8950 15:47:37 2014-07-27

الشيخ عبد الحافظ البغدادي الخزاعي

يعطي المرجع الأعلى فتوى بانتهاء شهر رمضان المبارك حسب الأدلة الشرعية المعروفة , رغم ترددي إلى جامع الخضراء إلا إنني وقعت في فخ أنا مشيت أليه برجلي .. 

في عام 1985 خرج علينا المذيع المعروف رشدي عبد الصاحب , الساعة 11 ليلا , بعد أن أعلنت وزارة الأوقاف العراقية حلول عيد الفطر المبارك , قال : أول كلمة { مبروك} ثم تلا بيانا كاذبا قال فيه " أعلن مكتب السيد آية الله الموسوي الخوئي قدسره , انه ثبت رؤية الهلال الشرعي لشهر شوال , فيكون يوم غد أول أيام عيد الفطر المبارك ... ثم هنا العراقيين جميعا بحلول العيد ...انتهى.

بعد ربع ساعة تقريبا سمعنا صوت مكبرات الصوت محمولة في سيارة تذيع نفس البيان , فما توقعنا أن تكون الحكومة كاذبة لهذه الدرجة وبشكل سافر .. وفطرنا وعيدنا كما هو معروف ,ولم تكن في النجف صلاة عيد زمن الطاغية مطلقا , تبين إننا وقعنا في كمين , فقررت وقتها أن أكون في المكتب ليلة العيد حصرا ...

يقع المكتب في الجهة الشمالية من الصحن الحيدري الشريف , بجانب المدرسة المهدية , حين وصلت وجدت المكتب مملوء بالجماهير المؤمنة تنتظر فتوى الإمام الراحل رحمه الله , مساحة المكتب لا تزيد على 35 متر مربع امتلأت بالناس , مقابلها غرفة جانب منها زجاج وهي جزء مقطوع كما اعتقد من { الهول} يجلس السيد الخوئي وأمامه طاولة عليها تلفونات عدد اثنين , والمكان ممتلي بالمعممين الكبار في النجف الاشرف بما فيهم لجنة الفتيا .. ويقف المرحومين السيد المرحوم محمد تقي الخوئي والسيد محمد أمين الخلخالي , يردون على المتصلين من داخل العراق وخارجه , حينما يرن التلفون يسكت الجميع وتتطاول الأعناق لسماع خبر.... لعل هناك خبر سار ..

كان المتصلون يستفسرون من جميع المدن العراقية , فيرد عليهم احد السيدين ننتظر وان شاء الله نعطيكم الخبر.. في الساعة الثانية عشر وربع رن التلفون .. سمعت السيد محمد تقي يقول لوالده الخوئي .. سيدنا هذا وكيلكم في الإمارات ولم يذكر اسمه .. يقول انه تأكدت عندهم الرؤيا الشرعية .. سمعت السيد يقول له هل هو مطمئن من الشهود وكم عددهم .. رد عليه المتكلم إنهم 5 خمسه ومعروفين بالاستقامة .. فقال :..

{ قل له عيدكم مبارك } فهب المكتب جميعا بالصلوات على محمد وال محمد ... وصار بعضنا يهنيْ الآخر .. حين خرجنا ,سألني رجل كبير قال لم يعطي السيد فتوى بالعيد ما سمعته يقول ذلك .. قلت تهنئته لأهل الإمارات هي فتوى وتحقق العيد يقينا , بدون تدخل المذيع ولا مكبرات الصوت ...

الشيخ عبد الحافظ البغدادي الخزاعي 
28 رمضان 1435

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك