المقالات

احمد الجلبي نكأت جراحاتنا!..

2891 00:20:38 2014-07-25

بالرغم من عدم إيماني بالليبرالية، بيد أنني في الوقت ذاته أحترم الليبرالي أحمد الجلبي. فما فتيء ذلك الرجل يدافع عن العراق وعن روح العملية السياسية؛ الديمقراطية، حاملاً روحه الطيبة مسكاً يعمذ القرابين المقدمة على أعتاب الوطن المنكوب.
بالأمس أذهلنا بشدة، مشهد ترشيح السيد أحمد الجلبي كمنافس للمرشح حيدر العبادي، الذي من المفترض أن يكون مرشح كتلة دولة القانون المتوافق عليه داخل التحالف الوطني، لكون النائب الجلبي عضواً في التحالف!

ترشيح النائب الجلبي أثار حفيظة نواب دولة القانون وحلفائهم، وربما حتى بعض السياسيين في إئتلاف المواطن الذي ينتمي اليه الجلبي! وذلك لخرقه العهود المبرمة مع أطراف التحالف الأخرى في كواليس تقسيم كعكة المناصب. لا يهمنا أمر هذه الكتلة أو تلك أو هذا الطرف السياسي أو ذاك! ما يهمنا كمواطنين نبحث عن الحقيقة فيما جرى تحت قبة البرلمان؛ هو أننا فوجئنا، بل صدمنا وصعقنا من هول الصدمة، فإن ما فعله الجلبي أعاد أذهاننا الى مشهد تحرير بغداد عام 2003 حيث استنشقنا عبق الحرية وشممنا أريج الديمقراطية، ومنذ ذلك اليوم بدأ العطر بالتلاشي شيئاً فشيءً حتى أنعدم! وبالأمس أعاده الينا الدكتور الجلبي في مشهد كاد يعصف بأغلال الديمقراطية، التي كبلها بها أبناء الديمقراطية أنفسهم!

مر على العراق عقد من الزمن والشعب يرزح تحت تأثير أفيون المحاصصة السياسية المقيتة، حتى فاجأنا ذلك الرجل بالترياق! بيد أنه في الوقت ذاته نكأ جراحاتنا، وأيقظ أتراحاً وآلاماً كنا نتغاضى عنها كرامةً لإسم الديمقراطية التي أضحت إطاراً بلا صورة، وجسداً بلا حياة!
ربما أراد الجلبي أن يقول للحاكم: ألا تخجل من نفسك؟! أنا لم أذق طعم حلاوتها وزهدت بها، وأنت الذي ولغت بها حد الثمالة، وأمسيت تعربد بالوطن كأنه بقية كأس في يد سكّير! 
شكراً أحمد الجلبي فقد قرع ناقوسك سمع الضمائر، بيد أن الضمائر الميتة هي الغالبة على المشهد!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صح
2014-07-25
صح لسانك الجلبي بطل فقد تصدى لهدام وهو بالعلن وليس بالسر واقتصادي رائع ولكن القط ايحب ختاكة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك