المقالات

الآن عرفت كيف حكم بني العباس

3218 2014-07-17

بني العباس الذين وصلوا للحكم برفعهم لشعار(الرضا لآل محمد) حكموا بعد ذلك الدولة بثلاث أساليب (صرامة السيف، وبذل الأمول، والأعلام الزائف) حتى باتوا يقتلون الإئمة أهل البيت ع ولم تحرك الأمة ساكن، ويطفون نيران الثوارات المناوى لحكمهم بشدة الحديد، ويبثون الأشاعات على المعارضين لسياستهم وتصدق الناس بحججهم الواهية، حتى تسببوا بغيبة الإمام القائم عج ولم تشعر الناس بمأسيهم الأ بعدما أحتل المغول بغداد وسقط حكمهم.
والسبب أن الأمة لم تستطيع التمييز بين بني العباس والعلويين، لعدم وجود فارق طائفي ومذهبي بينهما، فقد كان الطرفين يرجعون نسبيا لبني هاشم، وكليهما يحترفان بالأسلام ديننا، ومحمد نبيا، والقرأن كتابا، وهذه هي الطامة الكبرى حينما تكون المقاييس أمور ظاهرية، أذ أن الأمة تتناسى أن أهل البيت ع هم أصحاب الحق في الخلافة والامامة وفق القرأن الكريم والسنة المحمدية، وما بني العباس الأ مجرد حكام وصلوا للحكم بالظلم والبهتان، وشراء الذمم وتظليل الحقائق، وأنهم يعلمون بأحقية العلويين بالحكم، ولكن جهل الناس، جعلهم يبلغون أعلى مراتب الطغيان والأستبداد.

لذا فأن عدم تمييز الأمة بين من هو الحاكم الشرعي وبيده الحكم المطلق من الله، وبين من هو الحاكم الوضعي ويحكم بالسيف والمال والأعلام، تجعل الظلم يكثر، والفساد ينتشر، والأنحراف الفكري والعقائدي يغزو المجتمع، حتى تجعل الأمة تصدق بأن الإمام علي ع حينما ينام على التراب أصبحت أساءة له، والإمام الحسين ع حينما خرج على الحاكم الظالم كان من أجل الحكم، وقبول الإمام الحسن ع بالصلح تخاذلا منه، وتولي الإمام الرضا ع ولاية العهد هي غاية ما يطلبه، وسكوت الإئمة عن المعارضة العلنية للحكم القائم رضا منهم به، حتى يستشهد إمام ويخلفه أخر، وكل ذلك يقع على مسؤولية الأمة التي لم تبحث عن الحقيقة، وتعمل بتصديق الأشاعة والدعاية، وتتخاذل عندما يراد منها نصرة الحق ومحاربة الباطل، لذا تجد التاريخ يمجد لنا العديد من الصحابة الموالين لأهل البيت ع، الأ أنه لم يذكر بأن أنصارهم زادوا على عدد الأصابع، وعليه فأن منهج بني العباس تجده قائم ما دام الناس يصفحون عن معرفة الحق والحقيقة، ويركبون موجة أدعياء الحق وأعلامهم الزائف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك