المقالات

وسائل اعلامية لو غرف عمليات عسكرية

1986 2014-07-17

صباح الرسام

ما نعرفه ان الاعلام بكافة انواعه يهدف لرفع المظلومية والدفاع عن حرية الانسان وكرامته وتثقيفه وكشف زيف المعتدين والظالمين لاسقاطهم امام الرأي العام ، لكن ما نلاحظه من خلال متابعتنا للاحداث التي تعصف في بلدنا الذي يعاني بسبب هجمات العصابات الارهابية داعش ، ان الوسائل الاعلامية ( العالمية ) لم تقوم بواجبها بالصورة الصحيحة بل عملت العكس بدل ان تعري ادعاءات وزيف شعارات الارهابيين فانها تعطيهم اشارات وتوجيهات تجعلهم يشكلون تهديدات اكبر .

فقد تناقلت الاخبار بان تنظيم داعش ( لو فجر سد الموصل فانه سيغرق المدينة خلال 3 ساعات ولو فجر سد حديثة وغيرها من الاخبار والاراء التي تنقلتها الوسائل الاعلامية ) ومنها لو سيطر المسلحون على الطريق الفلاني سيقطعون الطرق الحيوية التي تؤثر على الاقتصاد ومثل هكذا اخبار واراء تهدد امن العراق ، وهذه بمثابة توجيه تخطيط وأمر عسكري وكانهم في غرف عمليات عسكرية تقود الارهاب ، وكلنا يعلم ان الارهابيين بعيدين كل البعد عن القيم الانسانية والدينية ولا يتورعون بل يفتخرون بجرائمهم التي يندى لها جبين الانسانية ، فما بالكم لو جاءتهم الاشارات بضرب السدود ، ان هذه الوسائل التي يعتبرها البعض بانها عالمية ومستقلة عبارة عن اداة توجيه المجاميع الارهابية وهذا يعني انها مسيسة وبعيدة عن الاستقلالية ، ولو كانت هذه الوسائل الاعلامية فعلا مستقلة وتعمل لخدمة الانسانية والدفاع عن حرية وكرامة الانسان لعتمت على كل معلومة تهدد أمن العراقيين لانها تصب بمصلحة الارهاب ، والاكثر من ذلك ان هذه الوسائل تدافع عن الارهابيين وتعتبرهم مواطنين ثوار يطالبون ( بحقوق مسلوبة ) ولا تركز على قتل المواطنين الابرياء التي تسفك دمائهم وحريتهم وكرامتهم ، فكان الاجدر بهذا الاعلام ان يفضح جرائم الارهاب ومن يموله كي تسهل عملية القضاء عليه ، لينعم الانسان بالرفاهية والامان ، لتكون هذه الوسائل مهنية وتؤدي الواجب الذي وجدت من أجله .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي سعدون التميمي
2014-07-17
ملاحظة رائعة وطالما كانت في داخلي وهو فعلا ان هذه القنواة مأجورة وهنالك ايادي خفية تقف خلفها وبهذا الفعل تعري قواتنا الامنية وتدل على مناطق الضعف في الدولة واجهزتها الامنية فلا اعرف هل لحد الان المنظومة الاعلامية والجهات الرقابية غافلة ام متعمدة بعدم محاسبة تلك القنواة وهل لهذه الدرجة لاتوجد ضوابط.. لللاعلام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك