المقالات

وصلت رسالة الجلبي .....

2402 01:02:04 2014-07-16

عمار العامري/الباحث في الفكر الإسلامي السياسي المعاصر

لم يكن أحمد الجلبي  مهتما بمنصب النائب الأول لرئيس البرلمان، ولم يكن مرشحا عن أي جهة وأنما كان ترشيحه فردي حسب قوله، لاسيما وأن هناك أتفاق داخل التحالف الوطني على ترشيح حيدر العبادي لهذا المنصب، الأ أن الجلبي أوصل رسالة واحدة تضمت عدت مضامين لثلاث جهات هي (دولة القانون ،نوري المالكي، الكتل السياسية) وكانت الرسائل كما يلي:

* أولا: رسالته الى دولة القانون .. تؤكد أن مساعيكم للأستحواذ على جميع المناصب لم يجني منها العراق الأ أحتلال ثلث أراضيه من قبل الأرهاب، وأن أستمراركم بهذا المنهج سوف يخسر العراق خلاله كل أراضيه وثرواته ومقدراته، كما أكدت رسالته أن أدعاءكم بأن لديكم أهلية لتحقيق حكومة الأغلبية وأن لديكم (175) مقعد بان بطلانها.

* ثانيا: رسالته الى نوري المالكي .. أن دخول الجلبي كمنافس منفرد مع حيدر العبادي وحصوله على (107) صوت، دليل على أن الجلبي يتمتع بمقبولية وطنية تؤهله للحصول على منصب رئيس الوزراء، لو كانت هناك حرية في طرح المرشحين بشكل ديمقراطي داخل التحالف الوطني أو الساحة الوطنية، وأن أنسحابه كان مدعاة فخر له شخصيا كونه آثر على نفسه وأنسحب من منصب كان الكثير تتمناه، ليؤكد بأن المناصب ليس كل شيء، وعلى الأنسان أن يعرف حجمه بدون الكرسي أو الحصول على الأمتيازات، وبهذا أوصل رسالة للمالكي بأن تمسكك بمنصب رئاسة الوزراء، وسعيك الحثيث له وبمختلف الأساليب ورغم الأخفاقات التي حصلت في حكوماتك، ماهو الأ شعور منك بأن وجودك ووجود حزبك بوجودكم على الكراسي.

* ثالثا: رسالته الى الكتل السياسية .. مفادها أن التحالف الوطني والشيعة على وجه العموم يمتلكون من الشخصيات الوطنية المؤمنة بالمشروع السياسي الديمقراطي الكثير، ومنهم أحمد الجلبي الذي يحظى بقبول الجميع، وغيره الكثير ممن لم تطرح أسماءهم للمنافسة، والذين يمتلكون الكفاءه ويتمتعون بالخبرة السياسية والأقتصادية والأمنية، ولم يتعكزوا على عكاز صناديق الأنتخابات التي ستكشف الأيام، كيف حصل هولاء على تلك الأصوات؟!.

فأن الجلبي اليوم كان بقدر المسؤولية من أيصاله رسائل متعددة ذات مضامين عالية المستوى، واسعة الأفاق، عميق المضمون، وأثبت أنه شخصية تحظى بالقبول السياسي وقد أرتفع رصيده أجتماعيا، مما يجعله مؤهل لتسلم أي منصب وطني يرشح له، وبنفس الوقت لا يهتم بالتخلي عن أي منصب مهما كان تأثيره.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كاكه ازاد
2014-07-16
هده حكمه الوطنيين وتحسب للشيعه بفخر واعتزاز وتخجل اﻻعداء وحيا الله السيد السستاني والسيد الحكيم
العباسي
2014-07-16
كلام دقيق جدا والف تحيه للجلبي
قتيبة عبد الفتاح
2014-07-16
في زمن الطاغية صدام كنا نستمع ليلا للمذياع ولقنوات المعرضه للنظام وكان اشهر من نسمع بهم الشهيد محمد باقر الحكيم والاستاذ احمد الجلبي كابرز قادة للمعارضة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك