المقالات

رئاسة الوزراء (للشيعة) توافقيا وليس دستوريا...

1590 2014-07-09

عمار العامري

لم يتحدث الدستور العراقي في أي من مواده، بأن رئاسة الجمهورية للأكراد، والبرلمان للسنة، والوزراء للشيعة، ولكنه ورد في المادة(76) من الدستور، بأن يكلف رئيس الجمهورية مرشح الكتلة الأكبر في البرلمان لتشكيل الحكومة، وحينما حصلت القائمة العراقية على(91) مقعد، فسرت المحكمة الأتحادية ذلك وقالت( الكتلة النيابية الأكبر عددا ، داخل البرلمان) وعليه أصبح التحالف الوطني الذي شكل تحت قبة البرلمان هو الكتلة الأكبر نيابيا.

وبما أن الشيعة في العراق تشكل الأكثرية السكانية، حصلت وفق ذلك على منصب رئاسة الوزراء توافقيا، وعليه فأن التحالف الوطني هو الممثل الحقيقي للشيعة جميعا في العملية السياسية، وليس للكتل السياسية والأحزاب المنضوية تحته فقط، وحينما نقول التحالف يمثل الشيعة لابد أن نعرف الشيعة من هم؟ فالشيعة تمثل (المرجعية الدينية) أي المؤسسة الدينية عامة، والكتل السياسية الممثلة في البرلمان، والشارع الشيعي الذي لم يكن ممثلا في البرلمان أو لم يخرج للمشاركة بالأنتخابات لأي سبب كان، فبما أن منصب رئاسة الوزراء من حصة الشيعة توافقيا وليس دستوريا، فعليه يجب أن يكون هناك أجماع شيعي على أختيار من يمثل التشييع لهذا المنصب، ويمكن أختيار أي شخصية وطنية شيعية تحظى بقبول كل أطراف البيت الشيعي.

وأن تفرد شخص أو جماعة بالقرار الشيعي، يعني هناك محاولات فرض أرادات معينة على الرأي العام داخل الأطار الشيعي، وهذا مالا يرضاه السواد الأعظم من شيعة العراق، وأن الرأي الأهم في تحديد مصلحة الشيعة وتصويب مساراتها"لأن منصب رئاسة الوزراء هو الأكثر تحكم بالأوضاع العامة للبلد السياسية والأمنية والخدمية وغيرها" يقع على مسؤولية المرجعية الدينية لأنها صاحبة الرؤية الصائبة والقول الفصل في تشخيص وأختيار من يكون صاحب القرار السياسي للعراق عامة والشيعة خاصة، بأعتبار أن هذا المنصب من حصة الشيعة وليس خاص لفئة محددة، وأي محاولة لجعل (عدد المقاعد البرلمانية) وسيلة لتحقيق غايات معينة من أجل الحصول على رئاسة الوزراء والأستحواذ عليه أمر مرفوض جملة وتفصيلا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك