المقالات

(سايفون!) يجمعنا سوه..!

2426 2014-06-23

علي سالم الساعدي

مع تصاعد وتيرة ألأحداث, في الأنبار, موصل, وسامراء, وبعض محافظات العراق, بات الأخير مهدداً من قبل العصابات الإجرامية؛ التي جاءت من وراء الحدود, كي تقيم دولتها اللا أسلامية هنا في أرض السواد.

زاد الشعور بالخطر المحدق بالوطن والمواطن, وعلى أثرهِ, أدلت المرجعية الدينية بدلوها, وأفتت بالجهاد الكفائي, لتخليص أبناء جلدتنا (سنة و شيعة) من حمى الطائفية, وكان للمرجعية ما أرادت, بتطوع (4 مليون) عراقي إلى هذه اللحظة, وجميعهم (يصيحون!) هيهات منا الذلة, نعم نعم للعراق, ويختموها بـ "أخوان سنة وشيعة, هذا الوطن منبيعة"

اتخذت الحكومة العراقية بعض التدابير, لتقطع الطرق على ما يسموهم بداعش! من هذه الطرق, قطع وسائل الاتصال الإليكترونية وحجب مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) وتلك الخطوة أريد منها ضرب عصفورين بحجر,
الأول قطع التواصل بين العصابات الإجرامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي, والثاني قطع ألتساق الشباب الكبير بتلك المواقع التي تأخذ من يومه الكثير من الساعات, فبقطعها تحفز وتشجع الجميع بالدفاع عن أرضه وماله وعرضه.

بديهي أن كل ممنوع مرغوب في العراق, وعلى خلفية حجب (الفيسبوك) أصبح الأخير بالنسبة لأغلب الشباب شيء لا يمكن الاستغناء عنه, حتى راح الجميع يستعمل (سايفون!) وهو برنامج يرفع الحجب على (الفيسبوك) ويجعلك تتصفح ساعات طويلة من النهار دون مضايقة أو منع,
ولا أخفيكم سراً, أنا أيضاً استخدمت تلك التقنية وتصفحت في (الفيسبوك) وشعرت بشيء غريب وكأني (ماخذ كأس العالم!), لا سيما وأنك حين تتصفح في (الفيسبوك) وهو (يصوصي) تشعر بأن الفيسبوك فيه منع للتجوال وأنت نقيب فيه وتتجول على رسلك!

بعيداً عن تفاصيل الجهاد وانتصارات شعبنا العراقي الأصيل, وددت أن أبين ضعف الحكومة, في ابسط حق من حقوقها, وهي السيطرة على موقع التواصل الاجتماعي, لكي تشعر بأنها مسيطرة على شيء في البلاد, لكن للأسف تبخرت أحلامها مع "سايفون" تخيلوا معي أن أمير داعش بلحيته النتنة ورائحته الكريهة يتصفح فيسبوك بخدمة رفع الحجب, وهو يقول "سايفون" تجمعنا سوه..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
السيد علي الحسيني
2014-06-23
اخوان سنة وشيعة ، وهذا الوطن منبيعه !!!!!!!!!!!!!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك