المقالات

انا و المفوضية

1289 2014-05-09

صالح العطار

لدى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات صفحة رسمية على شبكة الفيسبوك تنشر اخر الاخبار و النشاطات لهذه المفوضية و يشترك اكثر من 109 الف شخص في هذه الصفحة .
كتب في تعريف هذه الصفحة أن ( المفوضية العليا المستقلة للانتخابات هيئة ، مهنية ، حكومية ، مستقلة ومحايدة تخضع لرقابة مجلس النواب ) و صنفت ضمن صفحات (Government Organization) طبعا لست بصدد بحث هذه التسمية و التوضيح و الا الاسم لوحده بحاجة الى مراجعة.
فوصف العليا برأيي زائد فهل لدينا مفوضية ادنى على سبيل المثال حتى تكون هذه عليا ؟
أما حول تصنيفها بالحكومية هل القصد بالحكومة هي السلطة التنفيذية ؟ اذا كان الجواب بلى فهذا يتعارض مع استقلالية الهيئة و هذا البحث مطول بحاجة الى رجال قانون و انا كخريج علوم سياسية لا اسمح لنفسي التدخل في شئون القانونية اكثر من هذا لكن القصد من وراء كتابة هذه الاسطر هو ما جرى قبل ايام في هذه الصفحة .

بعد ان صدمنا بالخبر الذي اعلنته المفوضية ان النتائج النهاية ستصدر بعد 20 الى 30 يوم ! بدأت الصفحة المعنية خلال الايام التالية بنشر اخبار مختلفة منها بيانات التهنئة و الشكر من قبل المفوضين للمشاركة الواسعة و كأن الشعب شارك لسواد عيون المفوضين لا لشي اخر ! فكتبت انا تعليقا على احدى هذه الاخبار دعوتهم للكف عن هذا الكلام و القيام بدورهم أي (فرز الاصوات) و اعلان النتائج سريعا !
اليوم نشر خبر اخر عن اعلان عضو مجلس المفوضين (محسن الموسوي) عن مقدار الغرامات المالية المترتبة على الكيانات السياسية المخالفة لشروط الحملات الانتخابية ! كالعادة قررت ان اعلق على هذا الخبر ايضا لكن فوجئت بان ادارة الصفحة منعتني من التعليق ! لذلك قررت ان اكتب في صفحتي بدلا من صفحة المفوضية !
اولا - اين ستذهب الاموال التي تأخذ كغرامة من الكيانات و المرشحين ؟
ثانيا - هل الغاية من تحديد غرامة و جزاء للمخالفات القانونية هي منع حدوث المخالفة أو اخذ الغرامة هي الهدف ؟
ثالثا - هل تحديد غرامة مالية لوحدها كفيلة بمنع حدوث التجاوزات و المخالفات ؟
رابعا - الاكتفاء بالغرامة المالية الا يعطي الضوء الاخضر للمتخلفين المتمولين بفعل ما يشاءون مقابل ثمنا بخس يدفعونه من سرقات سابقة أو سرقات قادمة ؟
خامسا - هل الغرامة التي اعلن عنها للنائب و المرشح عن دولة القانون محمود الحسن (50مليون دينار) هي بالاحرى سعر المقعد البرلماني ؟
انا شخصيا ارى ان المفوضية بهذه القرارات اعلنت رسميا للمرشحين انها لا تمانع حدوث التخلفات شرط ان يدفع المتخلف غرامته للمفوضية !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك