المقالات

العراق بين الطائفية و السراق..!

1982 2014-05-07

قيس النجم

الفشل, وهذه الكلمة التي لا يعشقها الكثيرين, رغم أنها خطوة كبيرة نحوا النجاح؛ بيد أن الكثير منا يلاقي هذا المصير, للوصول إلى غايته, والسبب هو الطريق الذي نسلكه؛ مما يوحى إلينا بالتشكيك بالغاية, لا نعرف ماذا نريد, ونحن بأمس الحاجة إلى تغيير الطريق, لنصبوا نحوا الهدف المنشود بسلام.
علينا اختيار الطريق, الصحيح والسليم نحو التغيير, ممزوج بالإرادة والتحدي, وسيصل بنا إلى برّ الأمان. 
محاولات كثيرة أصابها الفشل, ولكن الإصرار قدماً, على نفس الطريق الذي يسلكه الفاشل؛ فهذا معناه الغباء المستعصي, الذي لا طب له!, وما شاهدناه في الآونة الأخيرة, لحكومتنا في تعاملها مع أحداث الأنبار, وما يجري على الواقع العراقي؛ من تخبطات, وتنازلات, ليس لها مبرر؛ للملمت الإخفاقات, واستبدالها بمصيبة اكبر, السؤال الذي يحير الكثيرين, لماذا لم تتجاوب حكومتنا مع المطالب, عندما كانت اقل بكثير مما هي عليه؟, ولماذا لم تكن جادة منذ البداية؛ لحلحت الأزمة قبل أكثر من عامين؟.

تنازلات مغزية, قدمها المالكي بدون خجل, أو مراعاة لتضحيات الأبرياء؛ على يد أزلام النظام السابق, عندما وقف في محافظة الأنبار, وبحماية تفوق عدد الجمهور, وأطلق مبادرته الشهيرة؛ بالعفو عن الإرهابيين البعثيين القتلة, وصرف المبالغ الخيالية, لإعادة الإعمار والتعويض, وإعطائهم عشرة ألاف فرصة عمل للشيوخ المؤيدين لشخصه, والمهلهلين له. رغم كل هذا شعر بحجم الخطأ, والمصيبة الذي ارتكبهما, فعالجهما بكارثة لا تغتفر, حين شن هجوماً عسكرياً غير مدروس؛ دفع بأبنائنا الى الموت المحتوم, وهذه طامة كبرى. 

إذا أراد المالكي أن يتلافى الموقف, الذي وضع العراق فيه, بسبب ازدواجيته؛ وعدم الاستقرار بالرأي, في تعامله مع أزمة الأنبار, عليه أن يحافظ على ما تبقى من ماء وجه, ولكن جريئاً, ويقدم استقالته؛ كي تشفع له أمام القلة المتبقية من مؤيديه, الذين كسبهم بنفسه الطائفي, وأسلوبه الملتوي الرخيص.

محاولة منه لتدارك فشله الأول؛ خرج بفشل اكبر منه بكثير, لكونه لم يسلك الطريق الصحيح منذ البداية, مما جعله مستمر على نهجه الخاطئ.
إذن الاستقالة شيء من الخيال, لكون السيد رئيس الوزراء, لم ولن يتنازل عن الكرسي, الذي جلسه عليه, حتى لو ضحى بابنه احمد؛ وهذا أكيد, وأيضاً هو لا يملك الجرأة, التي تجعله يستقيل, وهو السبب الرئيسي؛ لجعل العراق بين مصيبة الطائفية, وأفواه السراق, ويتحمل المصائب التي حلت علينا منذ توليه, من قتل, وهدر بالمال العام, والاغتيالات, وسيبقى على نفس طريقته ونهجه, الذي سلكه منذ البداية, ليسير بنا نحوى الهاوية, ولله درك يا عراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك