المقالات

خير خلف لخير سلف كتلة المواطن.. عمار الحكيم.. ضوء قريب في نهاية النفق

1476 00:39:50 2014-04-26

القاضي منير حداد

ينهل شخص السيد عمار الحكيم.. رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، من بحر سائغ شرابه، علما وحكمة ومواقف سياسية رصينة.. تأملية وليست هوجاء، محسوبة الخطوات بالمليم، وسط صحراء السياسة متضاربة العصف، ريحا تحتها رمل يسفي، ومصائر الناس تتهاوى، إن لم يمسك زمام العاصمة، سليمان بحكمته وقوته يوجه الريح طوع حاجات الشعب.
حين يتحدث المتأمل في إجراءات المجلس الاعلى، يلمس مرونة طيعة في التعاطي مع متطلبات السياسة، بما لا يخرج عن حومة الشرع، وحياض الفقه، عملا بحكمة جده الامام علي.. عليه السلام: "لو لا التقوى لكنت ادهى العرب".
تداعت هذه المشاعر الفكرية، ولنسمها انطباعات في علم السياسة، وأنا أتامل قائمة "كتلة المواطن" بزعامة وريث الدوحة المحمدية سماحة السيد عمار الحكيم، سائرا باتجاه انتخابات مجلس النواب للعام الحالي 2014.
ثقتي بسماحته تأتي من عصاميته العظامية، التي أملت عليه حسن إختيار أعضاء القائمة؛ لأن كل قرين بالقرين يقاس،...
جرت تحولات سياسية مرنة، في المجلس، متحولا من "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية" قبل سقوط الطاغية المقبور صدام حسين، الى المجلس الاعلى الاسلامي العراقي" في انتقائية دقيقة، تدل على وعي سياسي، يتعاطى مع كل مرحلة، بموجب تحولاتها.
وهو ما يزيدني ثقة بأن الجانب الديني، لن يقيد قائمة "المواطن" عن منهجها السياسي، انما يمنحها دفقا في وضع الامور بنصابها وفق سياق واضح، لا تشظ فيه ولا تخبطات.
فجده آية الله.. حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد محسن الحكيم.. قدس سره الطاهر الشريف.. قائد ثورة العشرين، وعمه آية الله الشهيد محمد باقر الحكيم، ووالده آية الله عبد العزيز الحكيم، اللذان قاوما البعث وانتصفا لمظلومية الشعب العراقي منه.
وأظن جازما، ان العراقيين الآن بحاجة لبطل ينتشلهم من الارهاب المحدق بهم والانفلات الامني الذي يوقف عجلة الاعمار ويبهظ كاهل الاقتصاد ويدمر بنية المجتمع ويعطل عجلة العلم.
كتلة "المواطن" التي يتزعمها عمار الحكيم، تستوفي حقها بالعمل لكسب الانتخابات، بهدوء ناجز الفاعلية، لا تستفز أحدا، وتميل للتسامح، من دون التفريط بكيانها، او سفح الذات، أجاد ممثلوها أداء المسؤوليات التي سبق ان تبوأوها، منتهجة التغيير فعلا وليس كلام فلكسات تصطف غابة في الشوارع والساحات العامة و... توسخ الجدران.
سرني سماع احد ممثليها عبر وسائل الاعلام، يصرح بان البديل الذي تعتمده المرجعية العليا، هو الخط الذي تنتهجه كتلة المواطن والمؤتلفين معها، من دون ان تذكرهم بالاسم، انما بالصفة المطلوبة.. إذن "المواطن" هي المطلوبة.. الواجبة.. الاولى، في اختيار من يشاء وضع حدث لمعاناة العراق من خلال مرشحين "يحملون صفات النزاهة والكفاءة، التي تدعمها المرجعية".. فهي قائمة تجرد كتلة تدعم النزيه، وتدعو للاخلاص في اعتماد الكفاءة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك