المقالات

الورقة ألاخيرة

1638 2014-04-21

مديحة الربيعي

حلول تكاد تكون معدومة, وخيارات بسيطة أمام رئيس الوزراء, فهو يبحث عن مخرج بعد أن أوصدت ألابواب جميعها بوجهه, فمن جهة خسر تحالفه مع الكورد, ومن جهة أخرى أن فرص حصوله على تأييد الشارع العراقي شيعة وسنة باتت ضئيلة, فأزمة ألانبار أغلقت جميع أبواب ألتاييد من جهة السنة, أضافة الى أنعدام ثقة الشيعة بالحكومة والقائمين عليها, وخسارة تأييد التيار الصدري خير دليل على ذلك.

أزمات متلاحقة وأبواب مغلقة, تدفع برئيس الوزراء لأن يبحث عن حلول رغم قلتها, ألا أنها تمثل قشة يمكن أن تنقذ الغريق, وأحد هذه الحلول المتاحة, هي أن يمنح كتلة متحدون صلاحيات واسعة ويعدهم بمناصب ووزارات, على أمل أن يحصل على الدعم من قبل جمهور المرشحين من تلك الكتلة, أو أن يعتمد على الهبات والعطايا وقطع ألاراضي, والتي لا تغني ولاتسمن من جوع, فماذا عسى أن تفعل قطعة أرض هنا وهناك, أمام جيوش من المشردين بلا منازل؟, وماذا يمكن أن تفعل (كارتونة) من المواد الغذائية أمام بطون جائعة محرومة من خير بلادها؟.

تلك الحلول الجزئية لم تعد تجدي نفعاً, فالأحتمالات الضئيلة, التي يسعى رئيس الوزراء للوصول أليها, لن تفي بالغرض, أمام التيارات التي أخذت تأخذ صدىً واسع في الشارع العراقي, وباتت أقدر على أن تجذب أنظار الجمهور نحوها, وتطرح وجوه ودماء جديدة, تبحث عن التغيير, وتمثل بارقة أمل بالنسبة للبسطاء, لو أن خدمة المواطن كانت من أولويات رئيس الوزراء, لما وصل إلى تلك الطرق المسدودة,

يجب أن يدرك كل مسؤول, أن الناس تبحث عن من يخدمهم لا من يحكمهم, كان حري بالعاملين على التمسك بالكرسي, أن يتمسكوا بتأييد الشعب, والحرص على كسب ثقته, ليس بقطعة أرض أو دنانير معدودة, ,أنما بالحرص على أن يعيش أبناء العراق كمواطنين, لهم حقوق يجب أن تصان, ولهم أصوات ومطالب تبحث عن من ينفذها, أن ورقتك ألاخيرة دولة الرئيس لم تعد رابحة, فقد فات ألاوان على ماتطمح أليه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك