المقالات

ألانتخابات.. وألاعلام المدجن

1266 16:46:28 2014-04-14

مديحة الربيعي

كثيرةٌ وجوه المعاناة وصور المآسي في العراق, ونجد إن بعض الجهات ألاعلامية خجلة من أن تسلط ألاضواء عليها, وذلك ليس حرصاً على مشاعر المواطن, بل لأن معظم القنوات الجهات ألاعلامية مسيسة, وتدار من قبل المتنفذين في السلطة, فأصبحت أشبه بمحلات تعرض بضاعتها, تروج لمن يديرها فقط.

ألانتخابات الحاضرة بقوة, في كل وقتٍ وحين, إعلانات ضخمة وترويج غير مسبوق, كنا نتمنى لو أن نصف هذه الحملات الدعائية الضخمة, تخصص للبر بألايتام في العراق وما أكثرهم, أو تسلط الضوء على معاناة الطلاب في مدارس الطين, أو معاناة ألارامل ممن فقدت المعيل وأخذت, تستعطف الناس لتؤمن رغيف العيش, أو كبير مُقعد ينظر في الوجوه ويعجز لسانه من أن ينطق, لأن كرامته تأبى أن يطلب العون.

لم نشاهد أياً من ذلك يعرض على, بعض القنوات التي تدير حملات محمومة وتصور البعض بصورة المنقذ,رغم إن المعاناة اليومية ,ومسحة الحزن لم تفارق وجوه العراقيين, ومشاهد الموت وصور الدم, التي أصبحت صديقاً وفياً لكل عراقي, أما صور الفقراء وهم يبحثون في أكوام القمامة, لو رآها من كان لا يملك ذرة رحمة في لتصدع قلبه من منظر أصبح فيه, لون أجساد الصغار بلون القمامة التي تبحث فيا أناملهم الصغيرة عما يمكن, أن يؤمن لهم لقمة تملأ البطون الجائعة.

أين القنوات التي تروج لأبطال ألاساطير الخرافية, من كل هذه المناظر التي تدمي القلب؟ أين وجه الحقيقة بين صور مشوهة, أصبحت أشبه بالمسوخ من تنسى الفقير وتروج للأمير, أصبحت بعض الجهات, ألاعلامية كقطيع يحركه الراعي بعصاه, حيثما يشير تذهب الخراف, لتجد في نهاية الطريق القصعة التي تجد بها ما يشبعها.

أعلام بهذا المستوى مسلوب ألارادة يعيد إلى ألاذهان, صورة يزيد عندما قتل ألامام الحسين (عليه السلام), ويلقي بين يديه بعض من باع, دينه بدنياه بدنانير معدودة القصائد وعبارات التملق,. نسوا أو تناسوا حديث خير ألانام ( عليه وعلى آله افضل الصلاة والسلام) حين قال" أفضل الجهاد كلمة حقٍ عند سلطان جائر". أفضل وصف ينطبق على تلك الجهات ألاعلامية, بأنها أبواق للنفاق, وعبيد للسلطان, هو يصفق لهم وهم يهرولون أمامه, أعلام مسلوب ألارادة لايمكن أن ينقل الحقيقة, ويوضح أبعاد الصورة لمن يبحث ملامح الواقع, أعلام أعمى لا يمكن ان يصف للناس الطريق, والحليم تكفيه ألاشارة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك