المقالات

مؤتمن خان الأمانة..!

1572 2014-04-10

محمد الحسن

الوصول للسلطة, وسيلة لتحقيق غاية أو هدف, قد تكون أحيانا غاية بذاتها؛ غير إنها تتطلب العديد من البرامج والآليات لتحظى بشرعية مناسبة ومقبولية؛ إما اللجوء للأدبيات القديمة والبالية, فلن يحقق سوى مزيداً من الدمار للشعب والبلد..!
هذا ما جنيناه طيلة العقد المنصرم, فبعد إن تحقق حلم زوال الديكتاتورية البغيضة؛ نصطدم بعقبات كأداء مستوردة عبر التاريخ من جحور ذلك النظام العفن..ذات الآليات التي تحكّم بها الطاغوت المقبور نجدها اليوم, ولم يختلف سوى عناوينها؛ فبعد إن كانت القومية شعاراً مناسباً لديمومة حكومة الأستبداد العفلقي, تقلبت الحكومة الجديدة بين شعار الوطن مرة, والطائفة أخرى!..عجزت كل الأصوات من إسكات صراخ المجانين الداعمين لحكم الصبية؛ والمسؤولية تقع على عاتق الجماهير؛ إن أرادت التغيير نحو الأفضل ؛ فلتقيّم قبل الأختيار..
قد يعجز الجميع من إيجاد فرص التقييم؛ فالناتج يصعب تقبّله, بيد إن رأس السلطة الحاكمة ومرشح الولاية الثالثة, ألزم نفسه الحجة قبل أن يلزم ناخبيه.. "ثمان سنوات كافية لتحقيق البرنامج" هذا ماقاله السيد المالكي؛ وأردف "إذا لم يكن لديه برنامج فلماذا نجدد له؟!"..بغض النظر عن المنجزات, فالرئيس يتحدث عن برنامج, بمعنى القدرة على تحييد المخالف وكسب المنافس على المستوى السياسي, والشروع بتنفيذ الخطوات العملية في مجال الأمن والإعمار والخدمات, أي أنه يفنّد نظرية المؤامرة, ولا شيء يعيق من يمتلك البرنامج..!
أنتهت الولاية الأولى, وشارفت الثانية على الإنقضاء, دون أي تقدّم, سوى في أعداد الموتى والأزمات والكوارث, بشقيها الطبيعي والبشري. لازال مالك القرار مصراً على الإستمرار؛ فماذا يعني لنا بقاءه في هرم السلطة؟!
قد تنتهي الأزمة, ويحدث الإنفراج في الربع الأول من دورته الثالثة, إن جدد له؛ لكن سبيل التجديد لن يأخذ غير المنحى الذي سار عليه, فالتنازل للكرد, أو للسنة لا يقضي على أساس المشكلة, ولعل إبقائها قائمة يدخل ضمن حسابات اللعبة الإنتخابية والسياسية؛ فهي الخيط الوحيد الذي يربط رجال الحكم ببعض الجمهور, وعليها تبنى الأفكار الإنتخابية والحديث التلفزيوني, لو أنتهت لن تجد الأبواق ما ستتحدث به سوى الفشل..
الصراع وقوده السلم والأمن الأهلي, وشعلته الأولى هم الجنس البشري المتبقي من العهد السابق, أولئك الذين لا يمكنهم العيش في بيئة طبيعية, فتحولوا من العربدة لــ (حامي البوابة الشرقية) إلى الطرب على أنغام مفخخات (حامي حمى المذهب)..!
ملاحظة رياضية/ لو أحصيّ عدد الشيعية المغدورين في حكومة المالكي, لفاق أعداد شهدائهم في عصر الطاغية.. ياله من مؤتمن خان الأمانة؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المغترب النجفي \ كندا
2014-04-12
علامات المنافق ثلاث الكذب وخيانة العهد والامانه .... والعاقل يفتهم فهل يصح اتباع شخص منافق وسوره كامله في القران الكريم تتحدث عن المنافقين ويقولون كلهم عدول وهذا كلام غير مذهب اهل البيت عليهم السلام من المخالفين لهم والان اصبح المنافق عادل في من يدعي ويتعبد على مذهب أهل البيت الاطهار اليست هذه مفارقه منافق .
كريم البغدادي
2014-04-11
انتهت حقبة صدام الاجراميه والشيعي يعتقد بأنه سني الهوى والحقيقه لايمثل السنه مجرد استحمرهم بأسم الطائفه وارتكب جرائم يندى لها جبين الانسانيه ...واستنسخت التجربه اليوم والسني يعتقد بأن المالكي يمثل الشيعه وارتكب جرائم مثل صاحبه بأسم الشيعه ..فليس امامنا ان نختار رئيس الوزراء القادم ان يحكم باسم جميع الطوائف العراقيه ويكون خادما لهم ويلبي مطالبهم لا يعمل على ايجاد الفرقه بينهم يستقوي بطائفه على طائفه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك