المقالات

القديم الجديد والحكم بالحديد

1019 2014-04-05

سعد الزبيدي

مر العراق بحكومات دكتاتورية عديدة , منها من تم اسقاطه بالمؤامرات , ومنها عن طريق الاحتلال , كان آخرها حكومة البعث الصدامي.
دخل العراق بعد اسقاط ذلك النظام الفاشي بعهد جديد , دعت اليه المرجعية الرشيدة في النجف الاشرف , إنه الديمقراطية التي تعني حكم الشعب لنفسه.
فقامت بإجراء استفتاء شعبي , لكي يختار المواطن العراقي , نوعية الحكم , فاختار العراقيون الحكم البرلماني , مع تحديد صلاحيات رئيس مجلس الوزراء , كي لا يرجع الحكم الى الدكتاتورية.
جرت الانتخابات البرلمانية الأولى والثانية , باشتراك أكثر من مائة كيان سياسي , تكونت حكومة سميت بالتوافقية بادئ الامر , بسبب اختلاف الاراء , ثم حكومة وصفت بالشراكة بالمرحلة الثانيه. 
هذا ما حدث أملاً في تقديم ما يصبوا اليه المواطن العراقي ؛ لتكوين دولة تقوم على أساس العدالة التي نص عليها الدستور , إلا أن ذلك الامر لم يرق للبعض! مع أن الجميع يصرح بأنه يعمل من اجل تسليم السلطة سلمياً.
لكن ما لمسه المواطن , اجتياحٌ للفساد بكل مفاصل الوزارات! وترسيخ للرجوع الى العهد السابق! تداول العراقيون جملة " بعد ما نِطِّيها ! هل كانت هذه الكلمات عفوية ؟ كلا فقد جاءت بهذا المعنى , عن طريق رئيس مجلس الوزراء لدورتين! فقد قام بتعيين وزراء بالوكالة كي يكون مسيطراً عليها من قبله. وقام بإعادة مدراء عامين وضباط , مشمولين باجتثاث البعث أو ما يسمى بالمسائلة والعدالة , خِلافا للقانون! لقد أَدخل العراق في أزمات سياسية , كادت تطيح بالعملية السياسية الحديثة وتمزق العراق.
لتغطية الفشل الذريع , قام لسيطرته على كل المفاصل المهمة للحكومة , بإضعاف الشركاء , الذين وصفهم بالخصماء تارة !والمتآمرين الاعداء في العديد من خطاباته! أخطاءٌ لم تغتفر من قبل البعض , فقد يتحمل البعض ولوعلى مضض , من أجل العراق .
وأخيرا ساس القضاء! فأقصى من وصفهم بالخصوم , لمعرفته بزوال حكمه , لا سيما بعد فتاوى المرجعية الرشيدة , صمام الأمان للعملية السياسية , بعدم انتخاب غلا من يتعهد لهم مسبقا , بالتعهد وتطبيق ألدستور, مع وجود برنامج واضح لبناء دولة لا حكومة.
فهل فهم المواطن ما يريد ؟ هل تَفَهَّم فتوى المرجعية ؟ نرجو ذلك وندعو اليه.
مع التحية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك