المقالات

تساؤلات خرساء.!

1569 2014-03-27

محمد الحسن

من منا لا يجيد لغة العيون؟..شعب أعتاد عليها؛ فنحن المذبحون في محاجر الطغاة والمعلقون على أعواد المشانق بسبب كلمة, أو كتاب, أو مسجد, أو أغنية. لم نستخدم ألستنا إلا للمديح والإطراء والثناء والتبجيل والتعظيم؛ خوفاً من إنقطاع الخبز, أو النفس في أحيان كثيرة..!
لم نزلّ كذلك, لا نقوى على البوح بما نريد, وسنبقى إن بقوا!..التساؤلات كثيرة, وتزداد يوماً بعد يوم, بإلحاح, وحاجة ماسة, بحثاً عن إجابة, أية إجابة, لنعمل وفقها للمستقبل؛ فإما الرحيل, أو الفناء في بقاءٍ أشبه بالموت..!
هل سأعود سالماً؟..سؤالاً صباحياً يخترق النفس العراقية, تجده حائراً في العيون, باحثاً عن إجابة, ولعله يجدها بصوت مفخخة, فعلها أسرع من صوتها..! 

متى ستمطر ثانية؟..وإن مطرت فهل ستغرق العاصمة؟ وإن غرقت فهل سنموت؟ أم إنّ الصخرة أزيحت وأنتهى الأمر؟!
متى وهل وأين وكيف...يلخصها السؤال العراقي الناطق: (شلون بينا)؟ من لا يرغب بحياة أفضل, ومن يصرّ على بقاء الجنون المزدحم في بلاد الشمس؟!.. قدرتنا على الإجابة أقدر وأبلغ من صمت جرحنا النازف؛ فنحن من يصنع الحياة, إرادتنا فقط؛ أما المجرب فمن الغباء تجربته مرة أخرى.. 
الإنتخابات في بلد كالعراق, عاش عهود تسلطية بغيضة, تعد مناسبة وطنية وتاريخية تتجلى بها قيم الحضارة المظلومة للرافدين, ودماء الشهداء التي أريقت بدرب الحرية وهي تمتزج بدموع الثكالى والأرامل والجياع..إنها النتيجة, لحظة قطف الثمار, ليس عليك سوى أن تحسن التصرف بما تجنيه؛ وإلا ستذهب سنوات العمل المضني هدراً ولن يتوقف القدر عند فرصتك الذهبية..!

الجميع يتطلع لسير العجلة, لكن قلة الذين يسعون لتحريكها, والفرق بين الأمنية والواقع كبير..غداً سنكون على موعد مع التغيير, وهو المعنى الأهم في المفهوم الديمقراطي؛ عندما يُسلب, فلا نلومنّ إلا إنفسنا, سيما إننا نطالب بما عجز السادة المسؤولين عن تحقيقه طيلة عقد كامل؛ فكيف ننتظر ما هو أحسن ممن قدّم الأسوأ؟!..دوننا الورقة والصندوق؛ وليس معنا سوى الله, والضمير حكماً على أعمال دورتين كاملتين؛ أخفق صاحبهما بكل شيء, سوى مأساتنا اليومية..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك