المقالات

مدافع المرجعية

1425 2014-03-08

القيادة الشرعية والاجتماعية التي خطها المرجع آية الله السيد علي السيستاني دام ظله , تحتاج أن تخضع للدراسة والتقييم , لان المراحل السياسية والاجتماعية التي تعصف بالأمة , تستوجب تغيير الأسلوب القيادي بما يتناسب وتلك التغيرات , والنقطة الأخرى التي أفرزتها المرحلة الملتهبة في العراق اليوم , هو التفاف اغلب الشرائح , بل والمذاهب وغير المسلمين على مرجعية السيد علي السيستاني حفظه الله , ليس باعتباره فقيه وعالم شيعي , بل لأنه أشبت خلال هذه الفترة الملتهبة من تاريخ البلاد, قدرته في التعامل مع الأحداث بحيادية ومهنية عالية , تحقق مصلحة العباد والبلاد...
ولا أغالي إن الصراع السياسي حاول أن يلون أقنعته بألوان طائفية معينة لتمرير مخططاته النفعية , ولكن صوت المرجعية الذي ينزل على ورقة استفتاء صغيرة , لها فعل المدافع التي تهدم الحصون والمواضع التي يتخندق بها السياسيون المنتفعون المتصارعون , مدافع منعت الشعارات الطائفية التي رفعت من هنا وهناك , أن تأخذ مساحة في عقول المجتمع العراقي , والمجتمع الخليجي والعربي .. 
تلك الفتاوى كانت السلاح القوي أمام ماكينة الإعلام المحلي والخارجي , ومخططات التنظيم الحزبي والامتداد للاستحواذ.. وحين تطلبت المرحلة السياسية أن تكون للمرجعية الدينية العليا صوتا يعلوا على صوت الفساد , وان يكون لها دورا فاعلا في إيقاف التدهور والفساد العام , تحولت المرجعية بأسلوبها نحو مرحلة متقدمة , واستخدمت الخطاب الإعلامي المباشر في خطب الجمعة , وأصبح صحن الإمام الحسين {ع} يوم الجمعة ليس مثوى للقلوب الطاهرة التي ترتع من نمير القبر الشريف , بل استخدمت مدافع المرجعية لتوقف التدهور العام , وألغت التعكز المزيف على الطائفة من قبل السياسيين .. فأطلقت حممها المدوية بتحريم جميع السلوكيات التي تتبعها الكتل في تصريف بضاعتها الكاسدة ...
الآن حسمت مدافع المرجعية الصراع , وعبدت الطريق للمواطن العراقي , أن يختار الأفضل , مع تحريم .ثم .تحريم انتخاب من ثبت عدم صدقه وولائه للشعب والوطن.. وأوصلت رسالتها في عدم الانجرار وراء الشعارات التي رفعت باسم المذهب , والتي سترفع مستقبلا, أو التي تدعي ولائها للوطن والمواطن ... ولتعلم تلك الكتل أن الشعب يمتلك سلاحا له عقلا ثاقبا , يجيد الرد بقذائف تزلزل الأرض تحت المتصارعين على مال الشعب .. مرة من خلال ورقة استفتاء , وأخرى من منبر الجمعة في صحن الإمام الحسين {ع}..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك