المقالات

قانون وزير العدل.. ولد ميتا

2511 17:51:00 2014-03-02

حيدر عباس النداوي

 

اثار قانون الاحوال الشخصية الجعفرية والمحكمة الجعفرية الذي طرحه وزير العدل المنتمي لحزب الفضيلة حسن الشمري حالة من الشد والجذب بين مختلف الاطراف السياسية والدينية بسبب الانتقادات الكثيرة التي وجهة الى القانون من حيث الصياغة والتوقيت.

المرجعية الدينية في النجف الاشرف رفضت القانون ولم تهتم كثيرا لحشره في المرحلة الحالية وسط حزمة القوانين المتكدسة في مجلس النواب لقناعتها بعدم ملائمة القانون لمتطلبات المرحلة الحالية بما يحتوي من ثغرات وشطحات لا يمكن القبول بها على راي المرجع الكبير الشيخ بشير ألنجفي والذي يعتبر رايه قاطعا وممثلا لرأي المراجع الأربعة الكبار في النجف الاشرف.

حزب الفضيلة ووزيره حسن الشمري ارادوا تمرير القانون رغم انف المرجعية الدينية في النجف الاشرف لان الحزب والوزير يرجعوا في تقليدهم الى مرجعية الشيخ محمد اليعقوبي والتي يطلق عليها المرجعية الرشيدة،هذا التوجه لا يبتعد كثيرا عن توجه رئيس الحكومة نوري المالكي الذي يختلف هو الاخر كثيرا مع المرجعية الدينية في النجف الاشرف ليس في موضوع التقليد فقط بل انقطعت كل السبل بين الطرفين بعد ان رفضت المرجعية استقبال المالكي بسبب سوء ادارته كرئيس للوزراء لهذا التقت مصالح الطرفين بطرح هذا القانون في هذا الوقت الحساس من اجل احراج المرجعية والنيل منها بحسب رؤية حزب الفضيلة ومن اجل العبث وصرف الانظار عن المشاكل الامنية والخدمية والاقتصادية التي يمر بها رئيس الوزراء مع ما يختزنه قلبه من حقد على المرجعية بسبب غلق بابها بوجهه.

المرجعية من طرفها لم تهتم كثيرا للجدل الذي اثاره قانون الأحوال الجعفرية رغم عدم قبولها به وتعتقد انه شان تشريعي طالما ان صاحب المشروع اراد تمريره بقبول او رفض المرجعية لانها "اي المرجعية"لا تبحث عن الأضواء او الكسب الانتخابي ولانها على يقين ان تمريره امر مستحيل طالما انها لم توافق على تمريره ليس لان المرجعية الرشيدة تقف ورائه بل لانه لم يعالج كل الثغرات ولانه يحتوي على مشاكل وشطحات لا بد من معالجتها،ولهذا فان فرصة تمرير القانون امر وارد لكن ليس في الوقت القريب وليس قبل ان تعالج كل الثغرات والشطحات التي اعلنت عنها المرجعية.

الامر الاكثر قسوة اتجاه القانون مع رفض المرجعية له هو التوقيت الذي تم طرحه فيه لان موافقة مجلس الوزراء لا تكفي ولا بد من عرضه على مجلس النواب للقراءة وربما يتم اعادته الى مجلس الوزراء للتصحيح ثم يعاد الى مجلس النواب وكل هذه الخطوات تحتاج الى وقت وتوافق واقناع وجهد كبير ليس بامكان الفضيلة القيام به، وغير هذا فان الوقت المتبقي من عمر البرلمان وقت قصير جدا ومن المستحيل ان يتسع لمناقشة القانون حتى.. لان مجلس النواب امامه مهمة واحدة وهي اقرار الموازنة فقط ولا شيء اخر غيرها.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك