المقالات

البدريين والصدريين عنصرا قوة في الجسد الشيعي

2709 02:16:00 2006-04-15

واليوم في خطبة الجمعة التي أعقبت جريمة التكفيريين في صلاة جمعة براثا الماضية أعلنها الشيخ جلال الدين الصغير صرخة مدوية ورسالة بليغة الى كل الأعداء واللاعبين بالنار من الطائفيين والتكفيريين بتأكيد تماسك البدريين والصدريين وانهما مع بقية ألوان الطيف الشيعي يدركون ان قوتهم في وحدتهم وتماسكهم ، ( بقلم : جواد النادر )

يحاول أعداء الشيعة احفاد معاوية من طائفيين وتكفيريين وسياسيين جدد ان يراهنوا على مسألتين ، اولهما

شق الصف الشيعي المتماسك ومحاولة جر التيار الصدري ليكون في موقف بالضد من بقية القوى الشيعية ،

او العزف على وتر الخلافات بين البدريين والصدريين ، او وصف الشيعة بأنهم مؤيدين للاحتلال وغيرها من

المحاولات التي تستهدف إضعاف وتمزيق أتباع أهل البيت وقواهم الدينية والسياسية ، والمراهنة الثانية تقوم

على تسخير كل وسائل الشر ووسائل الأعلام والحقد لديهم لاتهام الشيعة بأنهم يمتلكون ميليشيات وان هذه

الميليشيات تعرقل وتمنع قيام حكومة ديمقراطية مستقرة .

ما يتعلق بالمسالة الأولى بمحاولة شق وتمزيق وحدة الصف الشيعي ، فقد اصطدمت بإرادة شعبية وإرادة

سياسية ودينية تدرك جيدا ان الخطورة تكمن في نجاح الخصوم في إحداث هذه الثغرة لا سامح الله ،ويوما بعد

يوم يقدم الشيعة الدلائل والمواقف على قوتهم وتماسكهم ووحدتهم امام هذا التحدي وامام هذه المؤامرة التي

تستهدفهم ، وعند عودة السيد مقتدى الصدر من سفرة الحج الميمون وجولته في عدد من الدول العربية

والإسلامية أطلق صرخته المدوية وأعلنها واضحة انه جزء من هذا البنيان المتراص وانه مدافع عن شيعة

أهل البيت ومدافع عن كل العراق ، واليوم في خطبة الجمعة التي أعقبت جريمة التكفيريين في صلاة جمعة

براثا الماضية أعلنها الشيخ جلال الدين الصغير صرخة مدوية ورسالة بليغة الى كل الأعداء واللاعبين بالنار

من الطائفيين والتكفيريين بتأكيد تماسك البدريين والصدريين وانهما مع بقية ألوان الطيف الشيعي يدركون ان

قوتهم في وحدتهم وتماسكهم ، وإنهم مصممون على إفشال المخططات الحاقدة المجرمة ،وبذلك أصبح البدريين

والصدريين وكما هو الحال كذلك ويظل كذلك عنصرا قوة في البنيان الشيعي المتراص .

اما بخصوص اتهام الشيعة عموما واتهام منظمة بدر والتيار الصدري أنهما يمتلكان ميليشيات مسلحة تعرقل

قيام حكومة مستقرة ، فانهما في الحقيقة يستهدفون ضرب الشيعة في واحد من أهم عناصر قوتهم المتمثلة

بالتأييد الشعبي الواسع ، اذ يرون فيه خطرا على مصالحهم ومخططاتهم ، فضلا عن انه يمنح الشيعة سلاحا

فعالا في العمل السياسي ، اذ ان هذا الزخم الجماهيري الواسع يمنحه الفوز والدعم والتأييد ، وهم يقصدون

ذلك . اذ ان منظمة بدر أصبحت منظمة سياسية بعد سقوط النظام وتحولت إلى حركة سياسية تشارك في الحياة

السياسية وبدأت مرحلة جديدة من حياتها ، فلماذا يتم التمسك باتهام ليس له واقع الأرض ، فضلا عن ان التيار

 الصدري وجيش المهدي لا تنطبق عليهم وصف الميليشيات ، اذ انه لا يملك أسلحة الجيش ولا مقرات وقواعد

 وتنظيمات بهذا الوصف ، ومع ذلك نلاحظ الخطاب السياسي لهيئة علماء السنة ولكل السياسيين الذين يفتقدون

التأييد الجماهيري بان الشيعة يمتلكون ميليشيات وان هذه الميليشيات لا تنسجم مع الوضع السياسي الجديد ،

وأصبحت هناك اتهام دائم .

ويبدو واضحا ان هذا الخطاب المشكك الذي يوجه الاتهام والرفض دائما يستهدف جماهيرية وشعبية الأحزاب

والقوى السياسية والدينية ويستهدفون هذا الالتفاف الجماهيري الشيعي حول قواه السياسية ، فضلا عن إنهم

يستهدفون من خلال تجريد الشيعة من عنصر قوتهم إعطاء فسحة اكبر لقواهم وعصاباتهم التي ينطبق عليها

 وصف الميليشيات لكي تعيث في الأرض فسادا وتمارس القتل والأجرام والتفجير والذبح ، هذه القوى التكفيرية

 تملك أسلحة ولها تنظيم وتمتلك أسلحة ولها تنظيم وتمتلك خبرة ودعم خارجي ، فهي الميليشيات المطلوب

تصفيتها والقضاء عليها .

جواد النادر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك