الذين تبنوا مشروع تنظيف سجل خميس الخنجر وتبييض صفحته وإعادة تأهليه لإدخاله في العملية السياسية، كان هدفهم المعلن آنذاك هو تحويل الخنجر من داعم لدlعش ونموذج سيئ للسياسي السني إلى “نموذج صالح” يؤمن بالتعايش والتبادل السلمي للسلطة ويدافع عن الديمقراطية والعملية السياسية ويرفض الإرهاب!!
لكن ماذا كانت النتيجة؟
النتيجة أن الخنجر استغل دخوله للعملية السياسية لا لكي يحظى بالاستثمارات الدسمة هو وابنه سرمد فقط، بل أيضاً لكي يمارس الهواية المفضلة للساسة السنة بأبشع صورة لها، عبر نخر العملية السياسية من الداخل وتوظيف قنواته الفضائية لتسقيط الشيعة ورموزهم ومصادر قوتهم، وعبر تبني خطاب عنصري ضد الشيعة،
ظهر ذلك في تسريبه الصوتي المشين، وعبر تبني رؤية انقلابية تهدف لتجريد الشيعة من استحقاقهم السياسي بوصفهم أغلبية، وتسعى لعودة الحكم الاستبدادي الإقصائي السني، وأخيراً عبر تأييد الجولاني توأم أبو بكر البغدادي وتأييد “جبهة النصرة” نسخة دlعش المتحورة، وعبر توفير الدعم المطلق للجولاني من منطلق أن الخنجر ذراع تركيا وقطر في العراق وينتمي للمدرسة الإخونچية التكفيرية نفسها التي أنتجت الجولاني.
لقد نسف الخنجر كل مبررات احتوائه وتأهيله وعاد لسيرته الإرهابية الأولى، ليحرج بالتالي كل الساسة الشيعة الذين أهلوه واحتضنوه ودعموه، لأنهم توهموا بأن الخنجر يمكن أن يتخلص من طبيعته الكلبية البعثية الإرهابية المسعورة ويمكن أن يصبح ضمن “البشر
https://telegram.me/buratha
