المقالات

هل اصبحت الدراسة والشهادة أهم من الأخلاق والتربية والدين؟!


د. محمد ابو النواعير ||

 

لان عماد الحياة اليوم، واوكسجين الوجود، بات قائما على ايمان بشري راسخ بان الاله الحقيقي المتحكم بالوجود، هو التمكن المادي، والذي يتأسس عبر مسارات ، من ضمنها التحصيل الدراسي العالي.

فعندما ياتي غدا شخص ليخطب فتاة معينة، يعلم جيدا ان قائمة الالتزام الاخلاقي والديني باتت تمثل مستوى ثاني او ثالث في قائمة الشروط والمقبولية الاجتماعية لدى اسرة الخطيبة.

وان المستوى الاول والاهم سيكون عندهم هو التحصيل المادي، والذي يمثل التحصيل الدراسي العالي والقبول في المجموعات الطبية (مثلا) ، احدى اهم روافده، والذي هو (في الواقع) يحقق لابنتهم والاسرة التي ستتكون منهم، حياة مستقرة، بعيدة عن اذلال الصراعات الاجتماعية التي تتزايد وتنشطر كل يوم.

وكلما زاد عدد السكان وازداد التنافس، زادت حدة الصراع، حتى يتحول بمرور الزمن الى صراع من اجل الوجود.

هنا ستصبح مقولات ( أن القناعة كنز لا يفنى، وان الاخلاق بالدرجة الاولى، وتدين المرء، ورصيده من الآخرة،،،،، الخ الخ) وما ادري شنو، كلها عبارة عن مقولات مثالية واهمة، لن تعين الانسان على البقاء في جو مزدحم بالصراعات والتنافس غير الشريف.

الخلاصة، اما ان تخضع لقوانين الصراع التي باتت تمثل اليوم بحكم الكثرة السكانية وقلة الفرص، ماكنة تسحق كل من لا يتقيد باشتراطاتها.

واما ان تبقى وحيدا معزولا مهمشا، يسحقك الزمن بالتدريج، ولكنك تملك اخلاق ودين . !

ولا يمكن تفضيل احدهما على الآخر، دون ان يحصل اختلاف في مناسيب النجاح فيهما.

طبعا، اعلاه هو يمثل طريقة تفكير الاغلبية الغالبة من المجتمع (ووقع فيه من يدعون انهم متدينين)، وليس بالضرورة هو رأي اتبناه لنفسي ولعائلتي.

 

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك