المقالات

جس نبض المجتمع..!


بـدر جاسـم ||

 

سياسة الارغام والفرض على المجتمع بالقوة، أصبحت خياراً متأخراً، لكن غير مستبعد، فالدخول إلى المجتمع بشكل هادئ، وتغيير ثقافته، وإبعاده عن دينه وعاداته المتجذرة من حضارته، التي تضرب في أعماق التاريخ، لذا لا يمكن لهم الدخول للمجتمع بضجيج، إنما بهدوء وجس نبضه، ومعرفة ردة فعله، ليقوموا بتغييره، بشكل تدريجي، فيسهل التحكم به، وتوجيهه حسب مصالحهم ورغباتهم.

قبل كل مشروع يهدف إلى ضرب المجتمع، وتمزيق نسيجه الاجتماعي، يتم جس نبضه، بخبر أو تصريح أو صورة، فنشر المثلية في العراق، بدأت بتلوين العاب الأطفال بلون شعارهم، كذلك تغيير نظرة المجتمع عنهم، وتلميع صورتهم القبيحة، بأيادي المشاهير، فقبل فترة في برنامج جعفر توك، أبدى فريق ولاية بطيخ أحترامهم، للشاذين جنسياً، إضافة إلى شعراء وإعلاميين أبدوا تقبلهم للمثليين، أمثال شهد الشمري ونزار الفارس، فكل هذا جس نبض، وبذر المثلية على أمل النمو في المستقبل.

لم يقف أختبار المجتمع عند هذا الحد، إنما تم الدخول إلى وزارات الدولة، ليحكموا عليها قبضتهم، فقد فتحت شعبة في وزارة الصحة، بأسم شعبة النوع الإجتماعي وحقوق الإنسان، إن النوع الإجتماعي ليس فقط ذكر وأنثى في نظرهم، إنما يشمل المثليين والعابرين للجنس، ليتطور عملها فيما بعد.

يجب أن تتعالى الأصوات ضد هذا التحرك الخطير، الذي يسلخ المجتمع عن هويته الثقافية، ويغير فطرة الله سبحانه، هذه مسؤولية الجميع من إعلاميين وخطباء، وشباب عليهم تبنى الآمال، إن اليوم ممكن كلمة تصلح الوضع، لكن إن تركه يستوجب أكثر من الكلمة.

هناك رسائل بين نشرات الاخبار، والصور والتصريحات،لجس نبض الشارع، فلا مكان للصدفة، بين سياسات الدول وقنواتها الإعلامية، فلابد من الاستنكار والرفض والمقاومة، لكل ما يخالف قيمنا الثقافية والإسلامية

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك