المقالات

لماذا أوراق العراق مكشوفة للقاصي والداني


رسول حسن نجم ||

 

 في كل دول العالم هناك خطوط حمراء لايمكن تجاوزها بحجة الحرية أو الديمقراطية وتمثل هذه الخطوط حاجزاً امنياً وسياسياً واقتصادياً وأخلاقياَ لايمكن عرضها على الصحف او الفضاء من خلال القنوات او غيرها من وسائل الإعلام المختلفة، وبالذات في وضعنا العراقي المضطرب، مع وجود المتربصين بكل صغيرة وكبيرة.

 هناك قنوات مع الأسف تسمى عراقية، والحقيقة هي منصات للفتنة وإثارة النعرات الطائفية وتعتمد على إرساء مبدأ اللاإستقرار في البلاد لأهداف وغايات كثيرة منها مايتعلق بالوضع الداخلي ومنها ما يستهدف تشويه صورة العراق في الخارج، ولاأدري لم لايُتخذ قرار باغلاقها مع العلم ان مالكيها معروفين بارتباطهم بحكومات إقليمية ودولية وأنظمة معادية للعراق.

 في كل بقعة من بقاع الأرض تحدث جرائم مروعة من قتل واغتصاب وسطو مسلح ونزاعات وغيرها على مدار الساعة، ولكن هذا لايعني عرض كل ذلك على الملأ الأمر الذي  يسبب ارباكاً وإشغالاً  للشارع في مواضيع أغلبها تافه، ويُعرض من قبل مقدمي برامج تافهين لايملكون الحد الأدنى للعمل الاعلامي ومن ذوي الاخلاق المنحطة، فهم لايتحرجون من النطق بالعورة والكلمات البذيئة التي ان دلت على شيء فإنما تدل على المستوى المتدني الذي وصل اليه الكثير من المحسوبين على الاعلام العراقي ومما يتنافى مع الذائقة العراقية.

 نتمنى من الذين بيدهم القرار إيلاء الأهمية القصوى لوسائل الاعلام المنفلتة والمعلومة غاياتها وأفكارها كما تفعل الكثير من الدول المتقدمة في هذا المجال، الا ترون ان حجب مواقع ومنشورات من قبل هذه البلدان مما يتعارض مع متبنياتها السياسية والاقتصادية والأخلاقية وغيرها مما تعده انتها كاً وربما يرقى الى درجة الإرهاب الإعلامي وتشويه الحقائق.

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك