المقالات

العراق محفظة نقود امريكا التي لاتنضب..!


حليمة الساعدي ||

 

اصبحت  الاموال العراقية وعائدات النفط  التي في الخزانة الامريكية اصبحت في خطر محدق بعد الازمات الاقتصادية التي تمر بها الولايات المتحدة  خصوصا وأنها في كل يوم تعلن  افلاس بنك او شركة عملاقة بل حتى الاسواق الكبيرة بدأت تغلق ابوابها بسبب حالة النهب والسرقات التي تتعرض لها نتيجة الهبوط الاقتصادي لمعظم الولايات الامريكية.

 ان الحرب الروسية ضد اوكرانية المدعومة من قبل الناتو  استنزفت الكثير من الاحياطي المادي لدول  هذا الحلف  بما فيهم دول اوربية كانت تنماز بثرواتها. لذا من الحكمة السياسية المطالبة بسحب الاموال العراقية من الخزانة الامريكية وايداعها في البنك المركزي العراقي خصوصا واننا اليوم بلد يدعي السيادة، فمن السيادة ان تكون اموال الشعب في داخل البلد تدار منقبل البنك المركزي العراقي وبأشراف وزارة المالية ولا داعي للهيمنة الامريكية على مقدراتنا وثرواتنا ولا مبرر لتدخل السفراء الامريكان بكل الشؤون المالية ومناقشة الموازنات مع وزراء المالية وابداء اعتراضاتهم على ابواب الصرف والتعيينات وزيادة الرواتب ووقوفهم ضد التحاق العراق بطريق الحرير او اي مشروع استراتيجي ينهض باقتصاد العراق او يعالج الخدمات المتردية.

اخوتي الكرام ان امريكا اليوم في اضعف حالاتها وهي فرصة مناسبة لتصحيح الاوضاع الدبلوماسية، وكيفية التعاطي  معها، وانهاء دورها كشرطي المنطقة، اليوم نقف على اعتاب تغييرات جيوسياسية وتعددية الاقطاب العالمية ومن المعيب على بلد مثل العراق فيه موارد جبارة وجيوش عقائدية وشعب رافض للاحتلال ان يبقى تابعا ذليلا لأمريكا تتدخل في ادق تفاصيل شؤونه الداخلية وتفرض عليه املاءاتها الاستعمارية وتستمر في اشعال الفتن بين مكوناته بتحريض هذا الحزب او الفصيل ضد ذاك الحزب والفصيل. لأنها ان لم تفعل ذلك فلن تضمن بقائها في العراق لسنوات قادمة، فهي تعتبر ان العراق محفظة نقودها التي لا تنضب خصوصا بعد ان وصلت لهذا المستوى من التقهقر والزعزعة.

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك