المقالات

بريق القيادة الشيعية في بحر التغيير العالمي


علي الخالدي ||

 

      التطورات التي تشهدها الساحة العالمية الاخيرة, هي ليس وليدة السنوات الحالية, بل هي نتاج لصراع كبير مع قوى الظلم لهدمها, ونحن لسنا بعيدين عنها, وانما في مدار مد وجزر هذا الافول العالمي, لحضارات وجدت منذ اكثر من خمسة قرون ان لم تزيد.

     ان قياداتنا الالهية الحقة هي اول من رسمت خطط الصراع العالمي مع امريكا, بعد ان بدى مشروع اسقاط حضارة عالمية (امريكا) حلما, وحتى لم يدخل التصورات الذهنية, رفع الامام الخميني رضوان الله تعالى عليه, شعار (الموت لأمريكا) و(أمريكا الشيطان الاكبر) وهذا لم يكن هتافا يطلق بالمسيرات, واعلانا يكتب على جدران المدارس والشوارع, بل مشروعا لمستقبل لم تكن تعيه الشعوب حينها, حيث ان هذه الامم لم تتطرق لثقافة انهاء الظلم عمليا, واكتفت بالتنظير والكتابة لرؤى ازالة الجور عن صدوري الامة الاسلامية والعالم, ولإبعاد مشروع الامام العالمي, اشغلوا الامة بحروب داخلية كثيرة في الخليج, منها الحرب العراقية الايرانية ثم حرب الخليج مع العراق, وكلها تهدف إلى إلهاء الشعوب في داخلها, بعيدا عن فكرة الشيطان الاكبر.

    ان راية الامام الخميني رحمه الله (امريكا الشيطان الاكبر) رفعها علم دار المسلمين من بعده, القائد الخامنئي حفظه الله تعالى, وقد نقل المواجهة مباشرة مع الشيطان الاكبر, وجعل منها حرب صريحة, بعد نهاية حرب الوكالة مع الامام الراحل (الخميني) قدس سره, وقد تحث كثيرا سماحته عن قرب زوال امريكا واسرائيل, وعبر حول ذلك الافول بأكثر من مشهد, ومنها انه قال ( كما ان هيبة وعظمة سفينة تايتنك الشهيرة لم تمنعا غرقها, فإن هيبة وجلال امريكا لن تمنعا غرقها, وامريكا سوف تغرق) .

     الامام السيد السيستاني دامت بركاته, في حديث كثيرا ما يستشهد به نجله الاصغر السيد محمد باقر السيستاني, حول حديث الامام الصادق عليه السلام (يا ليت السياط على رؤوس امتي حتى يتفقهوا في الدين) يقول سماحة السيد الوالد فاجأنا بالتفسير هو المعلوم ان التفقه في الحلال والحرام, ولكن السيد كان يعني بالحديث: حتى يمتلكوا البصيرة والرؤيا الواضحة, فالبصيرة لا تعني ان تكون حافظا للقران او الرسالة العملية, بل ملما بما يدور في عالمك الخارجي والداخلي سياسة ودين, لتعرف اين تضع قدمك ومتى تنسحب ومع من تصطف؟ فالعالم اليوم سريع التقلب والفتن لا تكاد تتوقف, ولا احد يستطيع ان يتنبأ بغد,

    كل ما تقدم من اراء القيادات الشيعية الالهية الحقة هي اشارات واضحة للجمهور الاسلامي عامة والشيعي خاصة, اي يا ايها المؤمنون خذوا مواقعكم واحجزوا لكم مقاعدا في مقدمة معسكرات اسقاط نظام الظلم والجور العالمي, وكونوا السابقون السابقون في نصرة نواب صاحب العصر والزمان, ومن اسباب عجلة الظهور الشريف, لا المؤخرين له لأكثر من اربعة عشر قرنا.

     القيادة الالهية الحقة المتمثلة بمراجع الدين العدول, هم أئمة زماننا وعدم معرفتهم تعني الموت على هلاك, وعلينا الرجوع اليهم لانهم رواة حديث المعصوم

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك