المقالات

المداح (المحلل)السياسي


د. قاسم بلشان التميمي ||

 

كل جماعة او فئة او فرقة تصل الى سدة الحكم تقوم بأعمال اساسية لعل من أهمها وابرزها كيفية الحفاظ على السلطة وهذا الحفاظ يتم وفق وسائل واليات مختلفة منها ( المداحين) حيث يقوم هؤلاء بمدح السلطة الحاكمة مقابل ( فتافيت) ومع هذا فهم يحصلون على شيء حتى وان كان قليلا جدا وفق نظرية ( القليل خير من العدم)؛ ونحن هنا لانلوم هؤلاء ( المداحين)؛ ولكن واه من ( لكن) هذه؛ ظهر في الاونة الاخيرة مسمى ومصطلح جديد تحت عنوان ( محلل سياسي) وعندما يخرج هذا المحلحل ( المحلل) على شاشة التلفاز يبدإ بمدح اشخاص واحزاب ( مدحا) ما انزل الله به من سلطان؛ وياليت يحصل هذا المدعو ( محلل) على شيء , ولو كان قليلا؛ بل يعرض نفسه الى مخاطر (التبعية) والى مخاطر الانتماء الى جهة أو شخصية ( لصية وسارقة) بأمتياز ؛ وهو بعمله ( المدحي) هذا تحول الى ( صوت) للسرقة والاجرام دون مقابل؛ وللأسف الشديد لم ينتبه الى حاله لانه وبصراحة شديدة( غبي بامتياز) ؛ والغباء هذا يأتي بسبب عدم انتباهه الى (حاله المأساوي) عندما يرجع الى بيته (الايجار) المتهالك ؛ حيث تبادر زوجته بالقول قبل أن يبدأ السلام ( ابو البيت جاء مرتين اليوم يريد الايجار)؛ هو يسمع كلام زوجته ولسان حاله يقول ( اصبري اشوية خل ادخل المهجوم )؛ ثم يلاحقه صوت زوجته ثانية وهي تقول ( ابو المولدة يريد فلوس السحب مال الأشهر المتاخرة ) ؛ ثم يصل صوت زوجته اليه ثالثا ورابعا وخامسا ( ابنك مريض ولازم نراجع  الطبيب والحجي دز ابنه يريد فلوسه الدين ومسواك ماكو ووو )؛ هذه الامور وغيرها الكثير متراكمة على ( المداح) الذي يدعى (محلل سياسي) ؛ وهو يفكر كيف يلبي كل هذه الاحتياجات وكيف يوفي على وجه التحديد ( فلوس الحجي) ؛ لان الحجي يريد ( فلوسه) قابل ( بايكهن!!).

الخلاصة هي انه يتوجب على من يقوم بعملية( التحليل السياسي) وهي فعلا عملية صعبة جدا وما وراء الكبرى عليه ان يبتعد عن ( المدح المجاني)؛ وعليه ان لايكون غبيا حد ( الثمالة) بحيث يمدح سارق ( لقمة عياله) وسارق (سقف بيته) وسارق (صحة أطفاله) وسارق حاضر ومستقبل وطنه.

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك