المقالات

حقيقة رحلة وعي..سادسا !!


علاء الزغابي ||

 

الخطر النفسي والاجتماعي للرسائل النصية (المكتوبة) .

نفسياً ليس هناك أسوء من النقاش عبر الرسائل النصية أو المحادثات الكتابية، فالكلمات بدون نبرات الصوت تصبح أكثر قسوة من الواقع، تغيرت ثقافتنا كثيرا نتيجة للهواتف الذكية، فصار بإمكاننا الاطمئنان على كل ما يشغلنا بمجرد إرسال رسالة نصية إلى أصدقائنا، لا يعبر الناس دوماً عن أكثر المعلومات الحيوية باستخدام الكلمات، وتساعد المقابلة وجهاً لوجه على تحليل السلوكيات الدقيقة للآخرين مثل لغة الجسد، وتعبيرات الوجه، والتواصل بالأعين، اخطاء تتكرر كثيرا ولها نتائج سلبية كارثية غالبا، الاعتماد على الرسائل المكتوبة بالتفاعل مع الاخرين في تبليغ وجهة نظر او نقاش .

ان الفرق بين الحوار المنطوق الذي يكون حضوري بين شخصين او عدة اشخاص او الفيديوي، وبين الحوار المكتوب الذي لا توجد فيه مشاعر تنتقل سواء كانت ايجابية او سلبية، لاتوجد مع المكتوب نبرات صوت او تعابير للوجه، لا طاقة منقولة متضمنه الحوار وغالبا يكون مشوش وغير واضح، ويفهم بطرق اغلبها سلبية وغير مقصودة يؤدي الى نتائج كارثية وربما تصل للكراهية، بينما النقاشات الحضورية والفيديوية تساعد على اكتشاف الاهتمامات المشتركة بينكما، وهو ما قد يعزز العلاقات، وقد يساعد أيضا على جمع المعلومات الضرورية والوصول الى وجهات نظر متقاربة، عندما تتعامل مع موضوع حساس، المحادثات وجها لوجه تؤدي الى التعبير عن الموقف بفاعلية وتجنب سوء التفاهم، كما تسمح بإظهار تعاطفك وتفهمك بسهولة أكبر، ما يسهل من مهمة الاشتراك في حل المشكلة سويا، ويفضل عدم الاعتماد على النقاشات والحوارات الكتابية.

أسوأ ما في المحادثات الكتابية أنه لا يوجد فيها نبرة صوت ولا لمعة عين، ولا تعابير وجه تتمدد الكلمات لتسبح في بحر ( مكتوب لم يُقصد ) ، ( ومقصود لم يُفهم ) فتبدو أقسى بكثير مما هي عليه في الواقع  لتتحول الحروف الصماء من سوء فهم إلى خصام وأحياناً إلى فراق، تجنبوا النقاشات الكتابية واعتمدوا الحوارات والنقاشات وجه لوجه .

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك