المقالات

النزاعات العشائرية ورقة تآمر جديدة


مانع الزاملي ||

 

دأبت الادارة الامريكية رغم انشغالها بملفات كبيرة ومعقدة تهدد الامن والوجود الامريكي للخطر ، خطر فقدان القطب الاوحد الذي تبنته لعقود، لم تغادر العراق ، والتآمر عليه ، بوتائر واشكال مختلفة ، فمن القاعدة واجرامها بصناعة عدو تبرر فيه تواجدها حتى وان تطلب تقديم بعض الخسائر من وحداتها وآلياتها لكي توحي للسذج من الناس انها ضد التطرف الذي هو احد اسلحتها ، ثم تلاه سيناريو داعش الخرافة ، وتباطؤها في دعم القوات الامنية العراقية ، عندما طلب منها ذلك من الحكومة العراقية بتأمين العتاد والسلاح الذي يمكن قوات الجيش وباقي صنوف الامن، من القضاء على داعش في اول حصوله وعكس ذلك قامت  بأرسال دعم لوجستي لداعش  تم مشاهدته في صحراء سوريا المحاذية ل( منطقة الباغوز) شمال قضاء القائم ، وذلك بقيام الطائرات الهليكوبتر الامريكية بالقاء حاويات تحتوي على كل شيء يحتاجه الدواعش، في عملياتهم ضد القوات العراقية ، وكذلك نقل الافراد، ثم تلاه مسلسل التجاوزات التركية على حدودنا الشمالية ، ومسرحية الدولار وصعود قيمته مقابل الدينار العراقي رغم الوفرة المالية العراقية ، وامور عديدة تصب في اتجاه عرقلة عمل الحكومة العراقية الجديدة ، وتحرك السفيرة الامريكية المريب في اكثر من مفصل وخارج حدود العمل الدبوماسي المحدد ضمن القانون الدولي ، نلاحظ في هذه الايام وخصوصا عند شعورها بما يتحقق من هدوء في المنطقة من خلال التقارب السعودي الايراني غياب الوجود الامريكي عن مسرح الخليج ، نلاحظ حصول نزاعات عشائرية دامية تختلف عن سابقاتها بأستخدام اسلحة ثقيلة من (أحاديات ، وقاذفات ، وهاونات) وغيرها وربما سنسمع يوما استخدام الراجمات!  وربما استخدام اسلحة الدمار الشامل!  وهذا يبدو غريبا لكنه غير محال ، ان سقوط عشرات القتلى والجرحى في ذي قار وميسان ومناطق مرشحة للنزاع ، تدعونا لأحتمالية استخدام ورقة النزاع العشائري الذي قديتسبب في عرقلة عمل الحكومة وتعذر وصول المنتسبين للدوائر والوحدات الامنية بسبب وضع سيطرات وهمية للتحقق من ركاب العجلات المدنية بحثا عن اشخاص تابعون لهذه العشيرة او تلك للانتقام منهم تحت ذريعة الثارات، ان الوضع الحالي والمقبل يتطلب وعيا عشائريا وسياسيا وامنيالأبطال مسلسل الصراع القبلي الذي يهدد السلم الاهلي ، حيث ان نشوء صراع مسلح ساحته بيوت الناس ومدارس الطلاب ودوائر الدولة لايقل خطرا عن مرحلة ( افواج منع الدوام) سيئة الصيت ! ان الوعي لخطورة المؤامرة يمهد لاخمادها واجهاظها  قبل ان تضاف لمشاكلنا مشكلة جديدة هي الاخطر. لان ضحاياها هو النوع الواحد في مناطق الجنوب ،

 

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك