المقالات

عيدية الوهم .بين الاستثمار والاستحمار ..


حسين الذكر ||

 

كم مرة نزلت دمعتي بشهقة منلوجية.. حينما دعاني الاخ الدكتور علي صاحب مدير منتدى شباب الحرية للمشاركة بتوزيع وجبة ملابس هدية العيد لمجموعة من أربعين يتيما  .. بعد استحصاله مبلغ من احد فاعلي الخير ممن رفض ذكر اسمه  ..

وكم كانت البهجة بادية على سيماء الأطفال بهذه الهدية البسيطة .. التي سيكون لها عند الله جل وعلا اجر عظيم اذ اوصي بكتابه الكريم الاهتمام بالايتام حقا وليس نفاقا ودعاية انتخابية او حزبية او تظليل وتشويه مفاهيم  ...

خلال ايام خلت كنت اجلس  مع الصديق الأستاذ زهير أبو امير في مكتبه لتوزيع الرواتب .. وشاهدت عدد كبير من المسنين والمتعبين والمحتاجين والمساكين .... يلوذون طول النهار يترقبون ويسالون عن مدى صحة دعايات التواصل والفيس حول توزيع عيدية او مكرمة ما تسهل عليهم وتخفف عنه وقع صعوبة الأيام السوداء ..

للأسف الشديد انتهى شهر رمضان المبارك وتم نسيان سلته الرمضانية المزعومة .. التي عملت لها ماكنة الدعاية بافراط مخجل ... وانتهى شهر الله دون ذكر عباده بما يسرهم .. وحل العيد وظل اليتامى والمعوزين بعيدين عن مليارات عوائد النفط التي غدت مرتعا يلهوا بها  الشرق والغرب ورجالاتهم  ..

الله وحده يعلم خلال إجازة العيد ، كم موظف كبير – على عادته السنوية  في كل عيد – سيسافر واين سيحل وكم يوم سيبقى فيما ستبقى سلطته قائمة وكرسيه محفوظ ورواتبه مستمر وامتيازاته تصله الى أي مكان يريد  فيما معاملات المواطنين ستبقى معطلة تنتظر عودته الميمونة .. وكم يأخذ معه من الأرصدة المنهوبة وهي تمثل أموال المشاريع العامة المتوقفة والمعطلة والمتلكئة منذ سنوات طويلة فيما أصبحت مشاريعهم المغطاة بستار الاستثمار استحمارا لشعب منهوب ..  تنجز خلال مدة وجيزة وتدخل حيز الخدمة الفعلية امام انظار الفقراء الذين يلعنون ويدعون على من نهبهم ودجل عليهم وانساهم أهدافهم الحقيقية بعد ان شغلهم باكاذيب وهمية تسويفية تجهيلية ..

الله الله بالايتام والفقراء .. يا ساسة العراق بكل عناوينكم ومسمياتكم المحترمة .. فان الدنيا زائلة والأرض متحركة والوقائع متغيرة ..كما ثبت لكم مع من سبقكم في الحكم ..فانها لن تدوم .. والمال والقوة والعناوين والأحزاب والحواشي والمحيطين ... لن ينفعوكم بشيء .. الا من اتى الله بقلب سليم وفعل ابيض نقي نظيف .. لا رياء فيه ولا دجل ولا كذب ولا تشويه ...

لقد ساء ما يفعلون .. ولا حول ولا قوة الا باله العلي العظيم ..

 عليه توكلت واليه انيب !

 

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك