المقالات

عليّ…مازال رعافك يشخبُ فينا قانٍ مُباح من الكوفة حتى المطار…


بقلم: علي السراي

 

أُنبيك سيدي ومولاي يا نَفس أخوك النبي الخاتم…صل الله عليه وآله، أن جرحك مازال يرعف فينا قانٍ مباح، تارة بضلع مكسور وأُخرى بسم زعاف، وأُخرى بالذبح العظيم والفداء الاكبر ….مروراً بالمطار وليلتهُ اللَّيلاءُ التي تمزقت فيها أجساد شيعتك لإشلاء لحوقاً بقافلة كربلاء، ومازال السيف قائماً، فلا بن ملجم إكتفى برأسك، ولا هند شبعت من كبد الاسلام…

مسيرة توحيد آلت على نفسها إلا قرابين عظيمة بعظمة دين الله في الأرض، اللهم إن كان هذا يرضيك… شعار كفيلة أبا الفضل في تلك العرصات الدامية،ليستشيظ الكفر غيظاً من عظمة هذا الصبر والتحدي بعد أن خُيل له أن الحق قد إنتهى وخسر النزال وإلى الأبد، ولا جولة بعد جولة كربلاء…منتشياً مزهواً بنصره المزعوم في تلك التراجيديا التي اهتز لها عرش الله غضباً، فلا خبر جاء ولا وحيٌ نزل، إلا أن إرادة السماء كانت تخطط لشيء أخر… لكربلاء يكون فيها الحق متسيداً العرصات وتلك الظهيرة الحمراء، بموعود سيحقق النصر الأبدي الأزلي في الجولة المصيرية… ألا يا أهل العالم أن جدي الحسين قُتل مظلوما… هنالك حيث يُنحر الباطل وإلى الابد، فيهدأ رعاف الكوفة عن النزيف معلناً أنك كنت ومازلت وستبقى حيّ على خير العمل…

عليّ… يا جرح القرآن وآنين الآيات ونوح السُور وبوح الثكالى ودموع الايتام … على العهد باقون، فلا مُلجماً ولا شمراً ولا أكبر ولا أصغر من ذلك سيُحيدُنا عن طريق ذات الشوكة وبوصلته الدالة عليكم، كنا وما زلنا وسنبقى منتظرين لذلك العشق القادم الذي نعيش إرهاصات فجر ظهوره المقدس، طال الزمان أم قصُر . بمحور فاتكٌ باسلٌ كُتب على جباه رجاله ( صُنع في مدرسة علي بن أبي طالب) تواقون للمنازلة الكبرى، وحينها سيُرفع النداء يالثارات الحسين وجد الحسين وابو الحسين وأُم الحسين وأخو الحسين وأولاد الحسين حتى تتطهر الارض من رجس الشيطان وأعوانه ويعاد الحق إلى أهله ونصابه ويتحقق وعد السماء (( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون )) صدق الله العلي العظيم ،والعاقبة للمتقين ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم… والله أكبر…

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك