المقالات

من فوائد صلح الامام الحسن مع معاوية للتشيع - الجزء الأول


علي الخالدي ||

 

   احد المظلوميات التي تعرض لها الامام الحسن عليه السلام, وما يزال وقعها سار المفعول جهلا بين اوساط المسلمين, هو قضية الصلح والهدنة التي اقيمت مع معاوية,

  الإمام  قّدَم الى الصلح من باب تقدير مصلحة الامة وليس من باب ضغوط الرجال , وما يظهر هذا ان  الامام كان في موضع القوة وموضع السيطرة على امور العراق والحكومة والجيش ويملك القوة الكبيرة القادرة على ردع العدو الشامي , وهي التي اخافت معاوية واوقفت حملاته على العراق , ولكن موافقة الحسن (عليه السلام ) لمصالحة معاوية لإمور عدة يجهلها المجتمع حينها والتي كانت هي:-

1- ثورة سياسية بديلة عن الثورة العسكرية  .

2- منها ايقاف انشقاق الامة الاسلامية الى دولتين شامية وعراقية .

3- ايقاف سيرة الشيخين وبدعهم في الشام كصلاة التراويح والطلاق بطلقة واحدة بدل الثلاث وايقافهم لزواج المتعة الذي هو حصانة من الزنى وايقاف حج المتاع ,.

4- فتح افاق الشام أمام أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام بنشر فضائل محمد وال محمد صلوات الله وسلامه عليهم  والتشيع في قلب وعقر  أراضي الدولة الأموية  التي كانت محرمة على ال علي وشيعته عليه السلام .

5- فتح افاق السياسة الجديدة وهو باب التبادل السلمي للسلطة من معاوية للحسن "ع" وبعدها الى ما ينتخبه المسلمين خليفة لهم , عبر وثيقة الصلح التي وافق عليها اعيان المسلين وجمهورها .

6- ايقاف سب علي "عليه السلام "  في الامصار الذي استمر 30عام طيلة حكم معاوية للشام.

7- اعتزال الامام الحسن عليه السلام الحكم والسياسة لعشر سنوات أكال قيادة  الأمة لنفسها بعد أن رسموا لها القواعد   في غيبتهم وان يتعلموا حرية التعبير .

8- عدم التعرض لشيعة علي وحتى من حاربوا معاوية .

 ان جهل بعض المسلمين الذين لم يستطيعوا صبرا مع الحسن كانوا يصفونه بمذل المؤمنين , لم يعرفوا نتائج هذا الصلح الا بعد عشر سنوات بعد خيانة معاوية للصلح بنفسه وابتدأ بسم الامام .

9- كشف زيف معاوية ومعدنه الحقيقي للأمة المغرر بها, الذي كان يتستر بالدين ويمتاز بالختلة  أمام الناس بإظهاره وجه الرحمة لهم   وذلك بخيانته للصلح وتسليم السلطة لابنه يزيد.

نذكر ان هذا البحث قد نقل بتصرف كبير عن بحث (صلح الإمام الحسن عليه السلام ) للعلامة السيد سامي البدري حفظه الله.

 

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك