المقالات

رحيل السيد صادق الحكيم اعاد علينا جراحات الجهاد .


ظاهر العقيلي

من يريد التحدث عن الجهاد والايمان والرجولة والعطاء والتضحية والوقوف بوجه الظلم وانظمته الدكتاتورية في العراق فأكيدا سوف لم ولن يتجاوز عائلة ال الحكيم تلك الاسرة العلمائية الفذة والتي قدمت ما قدمت من فلذات اكبادها تحت منحر الحرية وعلى طول عقود طويلة من سفر التاريخ وهي تواجه بكل اقتدار اعتى نظام قمعي عرفه التاريخ وهو النظام البعثي العفلقي والذي حكم العراق بالنار والحديد .

 

ال الحكيم ثلة من الرجال الصامدين المؤمنين والذين كتب التاريخ وسيكتب عنهم باحرف من عز وشموخ وبطولة ومن بينهم سماحة السيد العلامة صادق الحكيم نجل شهيد المحراب محمد باقر الحكيم ( قده) ذلك السيد الجليل القدر الذي رافق والده ومنذ نعومة اظفاره في تاريخ طويل من المعاناة والتهجير والعذابات والغربة بسبب القمع الصدامي لهذه الاسرة المجاهدة والذي ترك بصماته في نفوس المجاهدين والمقاومة العراقية على حد سواء حيث كان السيد صادق الحكيم الاخ المثابر نحو نصرة المجاهدين وعوائلهم .

 

ماذا نقول عن من كان دعائه من القلب الصادق الى ربه الكريم كبوابه عشق تربط قلب المحب بمعشوقه بعمود من نور السيد الصادق قامه شامخة من قامات الزهد والتقوى رحيل السيد صادق الحكيم وتحديدا في هذا الوقت هو خسارة كبيرة لخط الجهاد والمقاومة فلقد كان السيد صادق الحكيم على خطى والده المجاهد اية الله محمد باقر الحكيم ( قده ) وداعم قوي للحشد الشعبي وخط المقاومة السيد صادق الحكيم سيدا مجاهدا نورانيا مدافعا عن اهل البيت ( عليهم السلام ) زاهدا بالدنيا ومناصبها وهو القائل نحن لم نبحث عن المناصب والكراسي وتمنيت اني كنت مع والدي يوم رحيله قرب مرقد الامام علي ( عليه السلام ) .

 

ان رحيل السيد صادق الحكيم في هذا الوقت اعاد علينا نحن عوائل شهداء الانتفاضة الشعبانية المباركة عام ١٩٩١م جراحات الجهاد والتضحية ومقارعة نظام البعث الكافر نعم فان فقدان سماحته هز كياننا لان فقد هكذا رجالات اشداء مؤمنين وخلو الساحة الحوزوية والعلمية والجهادية منه ومن امثاله لا يمكن ان يسده شيء .

 

سيبقى اسم سماحته في ذاكرة رجال المقاومة وابطالها فهالة نوره الجهادي الايماني يراها القاصي منه والداني كيف لا وهو الذي سطر سيرة حياته وكتبها باحرف من التضحية والصبر والتحمل والبسالة المطلقة التي قل نظيرها وزينها بالورع والدين والايمان والبصيرة .

يموت الخالدون في كل فج ... ويستعصي على الموت الخلود .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك