المقالات

السيد السيستاني مدرسة وفكر واعتدال


سامي جواد كاظم

يقولون بزغ نجم السيستاني بعد سقوط الطاغية ومهما تكن هذه المقولة بين المؤخذات عليها او واقعيتها ، الا ان المتتبع المنصف لسيرة المراجع فانه يجد كلهم ينشدون وحدة الهدف الا ان الاسلوب يختلف كل حسب الظرف الذي يعيشه ، وهذا النجم البازغ الذي اسمه السيد السيستاني من المؤكد هنالك من يحتقن غيضا ضده ويحاول في شتى الوسائل النيل منه سواء بالكذب او التفسير المغلوط لخطابه ، ومن الطبيعي كانت هذه الافواه والاقلام في حالة انذار ايام كانت باب داره مفتوحة لاستقبال الزمرة السياسية ، ولكن بعد ان ياس من هذه العقول اغلق بابه وابتعد عنهم ، نعم قد تصله من هنا وهناك قصصات ورق تطلب المشورة فانه يجيب بقدر مسموح به لا لكي يكون الزام لهم لانهم اصلا لم يلتزموا بالنصائح والدعم المطلق من قبله واتذكر عبارته من على منبر الجمعة لرئيس الوزراء العبادي في حينها عندما قال له اضرب بيد من حديد الفساد ونحن معكم فانها عبارة قوية جدا لم يستغلها العبادي ومن معه ، اضافة الى ذلك كان ولا يزال حتى هذه اللحظة يتابع كل صغيرة وكبيرة تخص شؤون العراق والمسلمين وقد خاب من حاول ان يصف السيد بانه لا يعلم وحتى البعض لفق خبر انه عاجز عن الحركة ـ اطال الله في عمره

الان هنالك اصوات نشاز شغلها الشاغل التهجم على المرجعية وهي لا تعلم ان اسيادهم الجهات المعروفة الاتجاهات ندما سخرت الذباب الالكتروني لطرح افكارا سلبية منها لماذا نقلد المرجع ؟ واين تذهب الحقوق الشرعية ؟ لا يعلم ان هؤلاء فشلوا اما جبل الاعتدال والفكر السيد السيستاني ، ولكنه بسبب مرضه النفسي هذا او ذاك فيسخر قناته على اليوتوب لنشر الاكاذيب ، والشيء الرائع ان المرجعية لا تلتفت اليهم لانها تعمل بكل ثقة وامانة في خدمة الاسلام .

السيد السيستاني اثبت انه مدرسة يعلم كل شرائح المجتمع كل حسب ثقافته وتوجهه والعامل المشترك هو تعلم وخدمة الانسان وصدرت منه مجموعة دروس على شكل وصايا ونصائح قمة في المعرفة والتعبير الصادق لما نحن بامس الحاجة اليه ، لاسيما نصائحه للمقاتلين والاطباء والشباب وخطباء المنابر .

السيد السيستاني فكر انشا ايديولوجية خاصة بطريقة الحكم او الحاكمية جمع فيها الشريعة الاسلامية والحداثة كما يقولون والدولة المدنية ولم يستطع اي مفكر ان يسجل مؤاخذة على خطاب السيد السيستاني في هذا المجال والاستشهادات كثيرة لا سيما اجاباته على اسئلة الصحافة الاجنبية العالمية خصوصا في بداية تكوين الدولة العراقية الحديثة يعد سقوط الطاغية .

السيد السيستاني قمة الاعتدال ، لم يمل الى طرف على حساب طرف اخر ، استقبل كل السياسيين ورؤساء الدول والشخصيات العالمية ومن مختلف التوجهات وما من شخصية التقت به الا ووقفت في دربونته للادلاء بتصريحات للصحافة فحواها الاعجاب باعتدال وثقافة السيد السيستاني .

لا نريد الخوض بما قالت هذه الشخصيات عن شخصية السيد لان السيد اصلا لا يرغب بالمديح ، ومن خلال هذه اللقاءات اثبت السيد انه ليس للعراق فقط بدليل ان اولوياته كانت عندما استقبل بابا الفاتكان كانت القضية الفلسطينية . وكانت بياناته تصدر حالما يلحق الاذى بالمسلمين في اية بقعة من العالم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك