المقالات

"رانيا العسال" وغدر مملكة الشر..!


كوثر العزاوي ||

 

إن من أحقر الجرائم الإنسانية وأكثرها خسة ونذالة هي" الغدر"

الغدر هو شيمة الجبناء، وهو من فِعل أراذل القوم، فما بالك والمغدور إمرأة، "رانيا العسال" صوت حر طالما صدح ناصرًا المستضعفين مدافعًا عن المظلومين،

و"بنو سعود"عقود من نشر التشدّد ونهج التكفير، وآلة دمار بيد أمريكا وإسرائيل وهي تعمل على إبادة جماعية للشعوب المستضعفة في اليمن والعراق ولبنان وسوريا، تتذبذب في سياستها الخرقاء، من نهج تكفير الآخر الى الترويج لثقافة الانحلال ورفع قيود الحشمة باتجاه مغازلة الثقافة الغربية الدخيلة على  المجتمع السعودي العربي الاسلامي وصولًا الى تبنّي مملكة الشر لسياسة قمع جديدة تقضي باتباع نهج الخطف والقتل، وفي أعظم البقاع حرمة وقدسية، وإنّ اختطاف الكاتبة والاعلامية رانيا العسال ذات الجنسية المصرية لهو العار والعيب على من يدّعي العروبة فضلًا عن الإسلام، وماقام به حكام السعودية من تصرّف أهوجٍ بحق إمرأة هي ضيفة على بيت الله الحرام ومن رحابه تختَطف كما فعلوا ذات الفعل مع "مروة اليمنية"! فأي رجولة وغِيرة تدّعون يااشباه الرجال! اختطاف النساء من رحاب بيت الله تعالى إدانة كبرى ودليل على جُبنِكم وغدرِكم لأنه تعدٍ سافرٍ على حقوق الناس واعتداء على الإنسانية، كما هو دليل آخر يثبت عنجهيتكم الجاهلية وعدم أهليّتكم لحماية بيت الله الحرام عندما حولتموه إلى مصيدةٍ لاستدراج كل من لايوافقكم الرأي وكمين لمن يخالف نهجكم الإرهابي القمعيّ المستبد، ومن هنا عليكم أن تتراجعوا عن سياسة الغدر باختطاف كل من يدخل الأرض المقدسة على الظن، بما فيهم الكاتبة رانيا العسال المرأة الحرة الشجاعة  وإطلاق سراحها وإثبات رجولتكم، ولسان حالنا يقول لكم كما قال مولانا الحسين "عليه السلام"

{إن لم يكن لكم دِين ، وكنتم لاتخافون المَعاد فكونوا أحرارًا في دنياكم هذه، وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عُرُبًا كما تزعمون}

نسأل من الله العزيز أن يردّ كيد الاعداء عن الأخت صوت الحقيقة وكلمة حق في وجه الظلم والباطل الصحفية والكاتبة رانيا العسال.

 

٩-رمضان١٤٤٤هج

٣١-آذار٢٠٢٣م

 

ـــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك